خلال الجلسة الأسبوعية المخصصة للأسئلة الشفوية ليوم الاثنين 24 نونبر 2025، وجّهت النائبة البرلمانية زينب السيمو دعوة قوية إلى وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير من أجل تعبئة أكبر للحد من تفاقم ظاهرة دور الصفيح بمدينة العرائش، معتبرة أن هذا الملف ما يزال يشكل “جرحاً اجتماعياً مفتوحاً” بالإقليم.
وأوضحت السيمو أن مدينة العرائش تضم أكثر من 4350 براكة تقطنها أزيد من 5000 أسرة تعيش ظروفاً اجتماعية صعبة، تتفاقم خلال فصل الشتاء بسبب هشاشة البنية التحتية، وتسرب مياه الأمطار، وغياب شروط العيش الكريم داخل مساكن تفتقر لأبسط الخدمات الأساسية.
وأكدت البرلمانية أن التعامل مع هذا الملف لا يجب أن يقتصر على إزالة الصفيح فقط، بل ينبغي أن يتم في إطار رؤية شمولية تشمل أيضاً حماية النسيج العمراني التاريخي لمدينتي العرائش والقصر الكبير، عبر إصلاح المباني الآيلة للسقوط وصون التراث المعماري الذي يميز المنطقتين.
كما شددت السيمو على ضرورة الربط بين القضاء على السكن غير اللائق وضمان كرامة السكان و ترسيخ العدالة المجالية، معتبرة أن الاستثمار في السكن اللائق وتحسين الإطار المعيشي هو أساس كل تنمية حقيقية ويشكل مدخلاً لرفع الهشاشة وتحسين جودة الحياة داخل الإقليم.
ويأتي هذا النقاش في سياق اتساع مطالب الساكنة بضرورة تسريع تنزيل البرامج الوطنية للقضاء على دور الصفيح، وإيجاد حلول مستدامة تحفظ الحقوق الاجتماعية وتحمي الموروث العمراني للمنطقة.
العرائش 24