في إطار التدابير الاستباقية العاجلة التي أعلنتها وزارة الداخلية اليوم الأحد للتعامل مع موجة البرد التي تؤثر على عدد من مناطق المملكة، تنفيذاً للتعليمات السامية للملك محمد السادس، قررت عمالة إقليم العرائش عقد اجتماع هام يوم غد الإثنين لتحديد طرق التدخل ومساعدة سكان القرى المتضررة من موجة البرد.
وأفادت مصادر مطلعة أن هذا الاجتماع يأتي بعد توجيهات السامية لجلالة الملك بضرورة تعبئة الموارد والوسائل اللوجستية والبشرية لضمان دعم الساكنة المتضررة، لا سيما في المناطق النائية التي تعاني من نقص في الخدمات الأساسية بفعل الظروف المناخية القاسية.
وأوضحت وزارة الداخلية في بلاغ لها أن هذه التدابير تشمل تفعيل مركز قيادة ويقظة، وتشكيل لجان إقليمية للتتبع والمراقبة ضمن المخطط الوطني لفصل الشتاء 2024-2025، مع توسيع قاعدة الدواوير المستهدفة بإضافة 185 دواراً جديداً. ويستهدف المخطط 2,014 دواراً موزعة عبر 241 جماعة ترابية في 28 عمالة وإقليماً، ما يعادل نحو 872,778 نسمة أو 169,134 أسرة.
وأكد البلاغ على أهمية ضمان الإمداد المستمر بالمواد الأساسية ووسائل التدفئة، وتعبئة الآليات لفك العزلة عن المناطق النائية، مع توزيع مساعدات غذائية وأغطية على الأسر المحتاجة. كما تم التنسيق مع القطاعات المختلفة لضمان تقديم العلف للمواشي واستمرارية شبكات الطرق والاتصالات.
ويُنتظر أن يسفر اجتماع عمالة العرائش عن خطة محلية شاملة لتنفيذ هذه التدابير، مع التركيز على التدخل السريع في القرى والمناطق المتضررة، بما يضمن حماية المواطنين وممتلكاتهم من تداعيات موجة البرد الحالية.