تفاصيل لقاء الهيئات المدنية واللجان الدائمة لجماعة العرائش بخصوص التعديلات المقترحة في تهيئة الشرفة الأطلسية
في إطار مستجدات اللقاءات حول تعديل أشغال تهيئة الشرفة الأطلسية بمدينة العرائش، التأمت الهيئات المدنية ولجان مجلس جماعة العرائش الدائمة، اليوم الأربعاء 23 يوليوز الجاري، في اجتماع مشترك بقاعة الاجتماعات بمقر الجماعة، لدراسة النقطة الفريدة المدرجة في جدول أعمال الدورة الاستثنائية المقررة يوم الخميس 24 يوليوز، والمتعلقة بالتعديلات المقترحة على المشروع، وذلك استجابة لقرار عامل الإقليم في لقاء أمس الثلاثاء.
وشارك في الاجتماع كل من لجنة الميزانية والشؤون المالية، ولجنة المرافق العمومية والخدمات، ولجنة التنمية البشرية والشؤون الثقافية والاجتماعية والرياضية، إضافة إلى لجنة التعمير وإعداد التراب. كما حضر اللقاء رئيس مجلس الجماعة، باشا المدينة، نواب الرئيس، رؤساء اللجان، عدد من أعضاء المجلس، إلى جانب ممثلي الهيئات المدنية والحقوقية.
وشكل الاجتماع فرصة لتقديم عرض من رئيس المجلس الجماعي، استعرض خلاله نتائج اللقاء الذي ترأسه عامل إقليم العرائش مساء الثلاثاء، مؤكدا على أهمية التفاعل مع الملاحظات المجتمعية والحقوقية، وسعي المجلس إلى إعادة الاعتبار لهذا الفضاء التاريخي الحيوي.
وأكد البلاغ الصادر عن المجلس أن الاجتماع ناقش باستفاضة التعديلات المقترحة لإعادة الهوية البصرية للشرفة الأطلسية، بما يعكس عمقها التاريخي والحضاري، ويربطها بذاكرة المدينة الثقافية. كما قام الحاضرون بزيارة ميدانية إلى موقع الشرفة للوقوف على الوضع الحالي وتفاصيل التدخلات المرتقبة.
وخلص الاجتماع إلى عدد من التدابير الجديدة، أبرزها:
- استعادة العريشات القديمة والمحافظة على شكلها الأصلي.
- توسيع المساحات الخضراء إلى الحد الأقصى الممكن، مع توزيع عشر أحواض مزهرة بقياسات كبيرة (3.50م × 2.40م) باللونين الأبيض والأزرق.
- إدماج اللونين الأزرق والأبيض في أرضية الشرفة، عبر عينات من الزليج أو حجر الرصيف (pavé)، على أن يتم الاختيار بينهما لاحقًا.
وفي ختام الاجتماع، تم تحديد يوم الجمعة 1 غشت 2025 لعقد لقاء جديد سيتم خلاله عرض التصاميم والتصورات النهائية من طرف المهندس المشرف، قصد البت فيها قبل تنفيذها ميدانيًا.
وتأتي هذه الخطوات في سياق تجاوب المجلس مع مطالب الساكنة والمجتمع المدني، بهدف حماية الموروث الثقافي والمعماري للمدينة وتحقيق تنمية عمرانية متوازنة تحترم هوية العرائش وتاريخها.