إدارة ترمب تعيد تقييم اتفاقية التجارة الحرة مع المغرب لمواجهة “الالتفاف الصيني”
تستعد إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترمب، لإعادة النظر في اتفاقية التجارة الحرة مع المغرب، وهي الاتفاقية الوحيدة التي أبرمتها واشنطن مع دولة إفريقية. وتهدف المراجعة إلى الحد مما تعتبره الولايات المتحدة “التفافًا صينيًا” على القيود التجارية الأمريكية، حيث تستغل الشركات الصينية استقرارها في المغرب لتصدير منتجاتها إلى أوروبا وأمريكا.
ووفقًا لموقع أفريكا أنتليجنس، فإن كبار المصنعين الصينيين للبطاريات الكهربائية الذين توسعوا في المغرب يتابعون عن كثب تطورات هذا الملف، بينما علّقت دول آسيوية أخرى، مثل كوريا الجنوبية، بعض استثماراتها في المملكة بانتظار موقف واشنطن من إجراءات تتبع المواد الأولية الصينية.
وتركّز المفاوضات الأمريكية مع المغرب على تعزيز حضور الفاعلين الاقتصاديين الأمريكيين ومراجعة بعض بنود الاتفاقية، خصوصًا تلك المتعلقة بالأسواق الخاصة والعامة. وتأتي هذه الخطوة في ظل العجز التجاري المستمر للمغرب مع الولايات المتحدة، والذي بلغ 1.8 مليار دولار عام 2023، رغم ارتفاع حجم التجارة الثنائية إلى 5.5 مليار دولار.