العرائش 24
مقالات مشابهة
أصدر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية لمفتشي التعليم بالعرائش بياناً استنكارياً وتضامنياً، اليوم الأربعاء 26 نونبر 2025، ينعى فيه بألم شديد المفتشة المرحومة صفاء الزيان (42 سنة)، التي لقيت مصرعها في حادثة سير مؤلمة أثناء تأدية مهامها المهنية، ويعلن عن إصابة خطيرة لزميلتها المفتشة شذى الرسغين وسائق المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالعرائش.
ووقعت الفاجعة صباح يوم الإثنين الماضي، عندما انقلبت السيارة المصلحية التي كانت تقل الضحايا أثناء قيامهم بمهمة تفتيش في المجال القروي. واعتبرت النقابة الحادث «حادثة مصلحة بامتياز» ناتجة عن «ظروف مهنية قاسية وغياب شروط السلامة»، مشيرة إلى أن السيارة موضوع الحادث كانت في حالة تهالك شديد.
وأكد البيان أن مديرية العرائش لا تتوفر إلا على ثلاث سيارات مصلحية فقط، إحداها متهالكة (موضوع الحادث)، والثانية بحالة جيدة تُستعمل من جميع الأطر، والثالثة مخصصة أساساً للمدير الإقليمي لكنها تُوضع أحياناً تحت تصرف المفتشين، وهي موارد «محدودة جداً» لا تتناسب مع حجم المهام الميدانية المطلوبة، خاصة في إطار برنامج «مدارس الريادة» الذي يتطلب تنقلات مكثفة في مناطق قروية وجبلية وعرة.
وطالبت النقابة الإقليمية الجهات المسؤولة باتخاذ إجراءات عاجلة ومن بينها:
- التكفل الكامل والمستعجل بمصاريف علاج المصابة شذى الرسغين والسائق.
- اعتبار الحادث حادثة شغل وتعويض أسرة الفقيدة تعويضاً كاملاً وعادلًا.
- توفير أسطول جديد من السيارات المصلحية الخاصة بهيئة التفتيش، ملائمة لطبوغرافية المنطقة.
- مراجعة فورية لكل السيارات المصلحية وإتلاف كل مركبة لا تستوفي شروط السلامة.
- وضع معايير صارمة لتنفيذ المهام الميدانية تضمن سلامة الأطر.
وفي خطوة تصعيدية لافتة، دعت النقابة جميع مفتشي ومفتشات الإقليم إلى الامتناع الفوري عن استعمال أي سيارة مصلحية لا تستوفي شروط السلامة والكرامة، مؤكدة أن «سلامة الأطر وكرامتهم فوق كل اعتبار إداري أو مهني».
كما أعلنت النقابة تنظيم وقفة احتجاجية يوم الإثنين القادم فاتح دجنبر 2025 على الساعة العاشرة صباحاً أمام مقر المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالعرائش، تضامناً مع أسرة الفقيدة والمصابة، ومطالبة بفتح تحقيق شفاف لتحديد المسؤوليات.
وختم البيان بتأكيد استمرار النضال حتى تحقيق كل المطالب العادلة والمشروعة، معلناً أن النقابة ستتابع هذا الملف «بكل حزم إلى أن يتم الإنصاف والمساءلة الكاملة».
