نقل شعب جامعية من كلية العرائش إلى القصر الكبير يُثير جدلاً واسعاً ودعوات لحماية مكتسبات المدينة.
أثار منشور للأستاذ الجامعي مصعب التجاني، أستاذ بكلية العرائش التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، موجة من التفاعل والجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد كشفه عن مخطط لنقل إحدى الشعب الجامعية من كلية العرائش إلى ملحقتها في مدينة القصر الكبير، معتبراً أن ما يحدث هو “محاولة لقرصنة مكتسب جامعي مهم للمدينة”.
وفي تدوينته على صفحته الرسمية بفيسبوك، استنكر الأستاذ التجاني ما وصفه بـ”السطو على تخصصات الكلية وتحويلها إلى مدينة مجاورة”، محذراً من أن “العرائش قد تؤدي ثمن فشل وفساد بعض المسؤولين والسياسيين الذين يشرعون لحملاتهم الانتخابية على حساب المصلحة العامة”، على حد تعبيره.
وجاء في التدوينة المثيرة للجدل:
“في الوقت الذي نحاول فيه الاستمتاع بقهيوات العشية، هناك من يخطط في الخفاء لسحب البساط من تحت أقدام العرائش وتهريب تخصصات جامعية نحو القصر الكبير، في خطوة قد تحرم المدينة من مكتسب ناضلنا من أجله طويلاً.”
التجاني دعا سكان العرائش وممثلي المجتمع المدني والغيورين على مستقبل المدينة إلى التحلي باليقظة، وعدم التهاون أمام هذه التحركات التي وصفها بـ”الخطيرة”، مضيفاً:
“لكي لا نستيقظ يوماً ونجد أن القراصنة فعلوا فعلتهم، علينا أن نستعد للدفاع عن مكتسباتنا الجامعية بكل الوسائل المشروعة.”
وإلى حدود كتابة هذا الخبر، لم يصدر أي بلاغ رسمي من طرف إدارة الكلية أو رئاسة الجامعة يوضح حقيقة ما تم تداوله حول نقل شعبة جامعية نحو القصر الكبير، ولا أسباب هذا القرار إن وُجد.
ويرى متابعون أن أي خطوة من هذا النوع تستدعي تشاوراً موسعاً مع الفاعلين المحليين، ودراسة لتأثيرها التربوي والاقتصادي، خاصة أن كلية العرائش تمثل رئة علمية وتنموية حيوية للمدينة.
العرائش 24 تتابع هذا الموضوع عن كثب وستوافيكم بأي مستجدات رسمية في حينها.