العرائش 24
مقالات مشابهة
عرفت الكلية المتعددة التخصصات بالعرائش توتراً متصاعداً، بعد أن عقدت النقابة الوطنية للتعليم العالي بالكلية جمعاً عاماً طارئاً يوم الأربعاء 5 نونبر 2025، خصص لتدارس ما وصفه الأساتذة بـ“التدهور الخطير وغير المسبوق” في ظروف العمل الجامعي، محمّلين إدارة العميد مسؤولية مباشرة عن الوضع القائم.
وأوضح البيان الصادر عن الجمع العام أن الإدارة الحالية تنتهج “أسلوباً فردياً” قائماً على “التضييق والممارسات السلطوية”، مع تجاوزٍ — بحسب البيان — للقوانين المنظمة للمؤسسات الجامعية، ما أدى إلى “تحول الكلية إلى فضاء يسوده التوتر وفقدان الثقة”، وتهميش الهياكل المنتخبة وتشويش على مهام الأساتذة.
وسجّل الأساتذة مجموعة من الاختلالات، من أبرزها:
- حرمان الشعب من الميزانيات التي كانت مخصصة لأنشطة التدريس والبحث العلمي، مما أثر على السير البيداغوجي.
- تأخر صرف المستحقات المالية للأساتذة الزائرين، وهو ما انعكس سلباً على بعض المسالك الجامعية.
- استنزاف الموارد المالية للمؤسسة عبر رحلات دولية مكلفة للعميد ونوابه، بلغت قيمتها — حسب البيان — نحو 140 ألف درهم كتعويضات تنقل فقط، دون احتساب مصاريف السفر والإقامة.
- اقتناء معدات بحثية مرتفعة التكلفة في تخصصات لا تتماشى مع حاجيات الكلية، في وقت يفتقر فيه الطلبة إلى التجهيزات الأساسية.
- عرقلة مشروع علمي يموله أساتذة من المؤسسة بمواردهم الذاتية.
- تعرض عدد من الأساتذة، خصوصاً الجدد، للإهانات والتهديدات، مع تسجيل “سلوكيات تمس كرامة المرأة”.
- استبعاد منسقي المسالك البيداغوجية من اجتماعات الهياكل التنظيمية بشكل ممنهج.
وأكد الجمع العام رفضه لما سماه “الاستفسارات الصورية والقرارات التعسفية”، داعياً إلى سحبها فوراً وتقديم اعتذار رسمي للأساتذة المتضررين، مع دعوة رئيس جامعة عبد المالك السعدي إلى التدخل العاجل “لوضع حد للوضعية المحتقنة وإعادة الانسجام للمؤسسة”.
وأعلنت النقابة عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام إدارة الكلية يوم الأربعاء 12 نونبر الجاري، من الساعة الواحدة إلى الثانية بعد الزوال، مع التأكيد على حقها في اتخاذ خطوات نضالية تصعيدية إضافية في حال عدم الاستجابة لمطالبها.
وتأتي هذه التطورات في سياق احتقان داخلي متزايد يهدد، بحسب مراقبين، بالسير العادي للدراسة والبحث العلمي داخل المؤسسة.
ولم يتسنّ بعد الحصول على تعليق من إدارة الكلية بشأن ما ورد في بيان النقابة الوطنية للتعليم العالي.
