العرائش 24
مقالات مشابهة
في أجواء من الفخر والاعتزاز، نظمت جماعة زعرورة التابعة لإقليم العرائش يوم الاثنين 20 أكتوبر 2025، حفلاً احتفاليًا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة القروية، الذي يصادف الخامس عشر من أكتوبر من كل سنة، وذلك بمركز التربية والتكوين لفائدة النساء بمركز الجماعة.
ويأتي هذا الاحتفال في إطار جهود المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وشركائها للنهوض بأوضاع المرأة القروية وتعزيز المساواة والإنصاف داخل المجتمع المغربي، من خلال دعم مشاريع التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء في الوسط القروي.
ويعد مركز التربية والتكوين الذي احتضن الفعالية ثمرة اتفاقية شراكة متعددة الأطراف بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة العرائش، وإدارة التعاون الوطني، واللجنة المحلية للمبادرة على مستوى دائرة مولاي عبد السلام بن مشيش، والجماعة الترابية زعرورة، وجمعية النقل المدرسي بالجماعة ذاتها.
ويضم المركز ورشتين أساسيتين للتكوين المهني موجهتين للنساء القرويات، تشملان ورشة الخياطة والفصالة العصرية وورشة الطبخ والحلويات، بهدف تأهيل المستفيدات وتمكينهن من اكتساب مهارات مهنية تساعدهن على الاندماج الاقتصادي والمبادرة الذاتية.
وقد عرف الحفل حضور عدد من الشخصيات المحلية، في مقدمتهم السيد رشيد بنعبود رئيس الجماعة، والسيد ابن الطاهر عواد خليفة قائد قيادة بني كرفط، والسيد حسن الشنتوف رئيس جمعية النقل المدرسي، إلى جانب فاعلين جمعويين وعدد من المستفيدات من برامج التكوين.
استُهل اللقاء بكلمة ترحيبية أبرزت رمزية هذا اليوم العالمي في الاعتراف بمجهودات المرأة القروية ودورها المحوري في بناء المجتمع. كما نوه المتدخلون بالدور الحيوي الذي تضطلع به النساء القرويات في التنمية المحلية، مؤكدين على دعم المبادرات الهادفة إلى تعزيز استقلاليتهن الاقتصادية وتشجيع انخراطهن في التعاونيات النسائية، بما يسهم في تسويق منتجاتهن وتحسين أوضاعهن المعيشية.
وتخلل الحفل عرض لمواهب نسوية من خريجات المركز في مجالي الخياطة والطبخ، عكس ما اكتسبنه من مهارات خلال فترة التكوين. كما تم توزيع باقات من الورود على النساء المستفيدات، تعبيرًا عن التقدير والاحترام لعطائهن المتواصل ومساهمتهن الفعالة في تنمية المجتمع القروي.
وخلال الفعالية، تم الإعلان عن تخرج 19 مستفيدة من المركز، من بينهن 13 في ورشة الخياطة و6 في ورشة الطبخ والحلويات، على أن يُنظم لهن حفل خاص في وقت لاحق للاحتفاء بإنجازاتهن.
واختُتم الاحتفال في حدود الساعة الثانية والنصف بعد الزوال، في أجواء سادها الفرح والبهجة، وسط إشادة جماعية بما حققته المرأة القروية من تقدم في مسار التمكين والإسهام في التنمية المحلية.
