العثور على جثة شاب قرب شاطئ سبتة المحتلة في حادثة جديدة تزيد من حصيلة ضحايا البحر لعام 2025
عثرت عناصر الحرس المدني الإسباني، التابعة للدائرة البحرية ووحدة الغواصين، بعد ظهر يوم الجمعة، على جثة شاب في العشرينات يرتدي ملابس مدنية، ويبدو أنه فارق الحياة منذ فترة طويلة. وُجدت الجثة بالقرب من منطقة صخرية في شاطئ سبتة المحتلة، مما استدعى تدخل وحدة الغواصين نظرًا لصعوبة اقتراب زورق الدورية التابع للدائرة البحرية.
وتمكنت فرق الإنقاذ من انتشال الجثة بعد جهود استمرت لأكثر من ساعة، حيث تم نقلها إلى قاعدة الدائرة البحرية في سوق السمك بحلول الساعة السابعة و45 دقيقة مساءً. وأفادت مصادر الحرس المدني أن الجثة تعود لشاب في العشرينيات من عمره، كان يرتدي قميصًا وبنطالًا، وتم العثور عليه قرب منطقة “لا سيرينا” في جبل هاتشو، وهو نفس الموقع الذي عُثر فيه على ثلاث جثث أخرى لمهاجرين خلال العام الحالي.
وجاء تدخل الحرس المدني عقب بلاغ من مواطنين عن وجود جثة في البحر، في موقع يصعب الوصول إليه، لكنه يرتاده الصيادون بشكل متكرر. وقد قدمت دورية برية الدعم اللوجستي اللازم لفرق الإنقاذ أثناء عملية الانتشال.
وتعد هذه الحادثة ثاني حالة يتم فيها انتشال جثة من البحر خلال شهر فبراير 2025، ما يرفع عدد الضحايا المنتشلين منذ بداية العام إلى سبعة. وتشير التقديرات الأولية إلى أن الضحية مكث في الماء لفترة طويلة، ويُحتمل أن يكون قد أُلقي من قارب، وهو ما يعمل الحرس المدني على التحقق منه. كما يجري التحقيق في احتمال ارتباط هذه الحادثة برحلة 18 يناير المأساوية، التي شهدت إلقاء عدد من المغاربة في البحر، ولا يزال مصير بعضهم مجهولًا حتى اليوم.
عام من المآسي البحرية
شهد عام 2025 سلسلة من الحوادث المأساوية في البحر، حيث لقي العديد من الشباب مصرعهم أثناء محاولتهم العبور سباحة أو بعد إلقائهم من قوارب. وتظل حادثة 18 يناير، التي أودت بحياة عدد من المغاربة، حاضرة في الأذهان، مما يسلط الضوء على المخاطر الكبيرة التي يواجهها المهاجرون في محاولاتهم للوصول إلى بر الأمان.
ويواصل الحرس المدني الإسباني جهوده في مراقبة السواحل والتحقيق في مثل هذه الحوادث، بينما تبقى قضية الهجرة غير النظامية عبر البحر واحدة من أكثر القضايا إلحاحًا في المنطقة، مع استمرار ارتفاع عدد الضحايا.