العرائش 24: المكتب المركزي
في خطوة تاريخية ذات أبعاد سياسية ودبلوماسية، أفرجت السلطات الفرنسية عن وثيقة رسمية تعود إلى عام 1960، تُثبت مغربية منطقة تندوف بالصحراء الشرقية وتدين الممارسات التي تعرض لها السكان المغاربة آنذاك.
الوثيقة صادرة عن وزارة الشؤون الخارجية المغربية بتاريخ 17 أكتوبر 1960، توثق احتجاجًا رسميًا من المغرب على قيام السلطات العسكرية الفرنسية في تندوف بإصدار أوامر بإجلاء المغاربة من المنطقة في 24 ساعة فقط. كما توضح الوثيقة أن السلطات الفرنسية قامت بترحيل السكان بالقوة إلى وادي درعة، بينما توجه عدد منهم إلى منطقة أكا.
المغرب، عبر وزارة الخارجية، عبّر حينها عن استنكاره الشديد لهذه التصرفات وطالب بعودة السكان إلى منازلهم فورًا، مع اتخاذ إجراءات لضمان عدم تكرار هذه الحوادث.
هذه الوثيقة التاريخية تعد إضافة هامة في ملف تأكيد مغربية تندوف، خاصة في ظل النزاع الإقليمي حول المنطقة. ويعتبر تسليمها من طرف فرنسا اعترافًا ضمنيًا بحقائق تاريخية تؤكد السيادة المغربية على تندوف، وهو ما قد يعزز الموقف المغربي في المحافل الدولية.