جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تحتضن اللقاء التشاوري الجهوي تحضيراً للمناظرة الوطنية الثانية حول الجهوية المتقدمة

العرائش 24: المكتب المركزي

احتضن مقر مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، أمس الثلاثاء، لقاءً تشاورياً جهوياً تحضيراً للنسخة الثانية من المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة، التي ستعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، يومي 20 و21 دجنبر بمدينة طنجة.

افتتح اللقاء السيد يونس التازي، والي الجهة، والسيد عمر مورو، رئيس مجلس الجهة، بحضور عضوات وأعضاء مجلس الجهة، وممثلي السلطات المحلية، ورؤساء المصالح الخارجية، ومجالس الجماعات، والغرف المهنية، وأعضاء الهيئات الاستشارية، حيث جرى استعراض المحاور الرئيسية للمناظرة المرتقبة وتحديد التحديات والفرص في تنفيذ مشروع الجهوية المتقدمة.

في كلمته الافتتاحية، شدد السيد يونس التازي على الأهمية الاستراتيجية للجهوية المتقدمة باعتبارها إطاراً لتحقيق تنمية جهوية عادلة ومستدامة. وأشار إلى الرسالة الملكية السامية خلال المناظرة الأولى بأكادير سنة 2019، التي أكدت ضرورة التشخيص الدقيق لتفعيل هذا الورش الوطني الكبير والخروج بتوصيات عملية لتجاوز التحديات وتحقيق التنمية الشاملة.

من جانبه، نوه السيد عمر مورو بالشعار الذي تم اختياره للمناظرة الثانية: “الجهوية المتقدمة بين تحديات اليوم والغد”، مؤكداً على أهمية المقاربة التشاركية التي تبناها السيد وزير الداخلية من خلال تنظيم لقاءات تشاورية جهوية لضمان إشراك الفاعلين المحليين في صياغة التوصيات وخارطة الطريق المستقبلية.

شهد اللقاء تنظيم ست ورشات عمل موضوعاتية لمناقشة قضايا محورية، أبرزها:

  • الجاذبية الترابية وتحدياتها.
  • دور الاستثمار المنتج في تعزيز تنافسية الجهات.
  • تمويل البرامج التنموية.
  • الحكامة المائية في السياق الجهوي.
  • النقل والتنقل لتحقيق تنمية مندمجة.
  • تقليص الفجوة الرقمية بين الجهات عبر تطوير البنى التحتية.

شارك في الورشات ممثلون عن المصالح اللاممركزة والجماعات المنتخبة والهيئات الاستشارية، وخلصت إلى مجموعة من التوصيات القابلة للتنفيذ التي ستُعرض خلال المناظرة الوطنية.

يُعد هذا اللقاء التشاوري خطوة رئيسية في التحضير للمناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة، ويؤكد التزام جهة طنجة-تطوان-الحسيمة بالانخراط الفاعل في إنجاح هذا المشروع الاستراتيجي، بما يسهم في تعزيز التنمية الجهوية وتقليص الفوارق المجالية وتحقيق التنمية المندمجة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *