الحسيمة – تفاجأ طاقم مركب صيد ساحلي بميناء الحسيمة، خلال رحلته الاعتيادية على بعد نحو 15 ميلاً شمال رأس سيدي عابد، بالعثور على جثة مجهولة الهوية في طور التحلل، عالقة بشباك الصيد.
وأفادت مصادر محلية أن الجثة قد تعود لأحد المهاجرين السريين الذين حاولوا عبور البحر في اتجاه السواحل الأوروبية. ويأتي هذا الحادث ليضاف إلى سلسلة الحوادث المماثلة التي تشهدها المنطقة بفعل تنامي ظاهرة الهجرة غير النظامية عبر البحر.
وفي تفاصيل الواقعة، كان طاقم المركب يمارس نشاطه المعتاد في أعالي البحر عندما تفاجأ بوجود الجثة، ما استدعى توقف عملية الصيد على الفور وإخطار السلطات المختصة. وعقب التبليغ، عاد المركب إلى ميناء الحسيمة، حيث تم تسليم الجثة إلى الجهات المعنية لاستكمال الإجراءات القانونية.
وقد باشرت السلطات المختصة تحقيقاتها لتحديد هوية الشخص وظروف وفاته، في انتظار نتائج التشريح الطبي. ومن المرتقب أن تسهم هذه الإجراءات في الكشف عن مزيد من التفاصيل حول الحادثة وربما التوصل إلى هويات أخرى إن ثبت ارتباطها بحوادث هجرة سرية سابقة.
تشهد السواحل الشمالية للمغرب نشاطاً مكثفاً للمهاجرين السريين الذين يحاولون الوصول إلى الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط، وسط تحديات كبيرة تواجه السلطات للحد من هذه الظاهرة وإنقاذ الأرواح.