العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان تستنكر اختفاء ملعب كرة السلة بساحة باب البحر في العرائش

العرائش 24 : المكتب المركزي

الصورة لملعب القرب بساحة باب البحر

أعربت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، المكتب الإقليمي بالعرائش، عن استنكارها الشديد لاختفاء ملعب كرة السلة بساحة باب البحر، الذي كان يُعتبر المتنفس الرياضي الوحيد لمئات الشباب في المدينة. وجاء ذلك في بيان أصدرته العصبة، مسلطةً الضوء على سلسلة من التجاوزات والفوضى التي تعيشها المدينة على مختلف الأصعدة.

وأشار البيان إلى أن مدينة العرائش تشهد فوضى عارمة تتمثل في احتلال الملك العمومي وانتشار ظاهرة الباعة المتجولين الذين سيطروا على الشوارع والساحات العامة، في ظل غياب واضح لدور السلطات المحلية. كما نبهت العصبة إلى التدهور الذي طال المعالم التاريخية المهمة مثل ساحة التحرير والشرفة الأطلسية، مما يؤثر سلبًا على هوية المدينة العريقة.

وفيما يتعلق باندثار ملعب كرة السلة بساحة باب البحر، أعربت العصبة عن دهشتها واستنكارها لهذا “التصرف غير المسؤول” الذي تم دون أي إشعار أو تفسير من الجهات المعنية، مما أثار موجة من الإحباط والاستياء بين صفوف الشباب والأسر التي كانت تعتمد على هذا الفضاء لتعزيز النشاط البدني والروح الرياضية والابتعاد عن مخاطر الانحراف الاجتماعي.

وتساءلت العصبة في بيانها عن الأسباب الحقيقية وراء إزالة هذا المرفق الرياضي الهام، معربةً عن استغرابها من التجاهل التام وعدم التفاعل من قبل المسؤولين مع استفسارات المجتمع المدني وعموم المواطنين حول هذا الموضوع. وأكدت أن ما وصلت إليه المدينة من عشوائية في تدبير الفضاءات العامة يطرح تساؤلات جدية حول سياسات تدبير الشأن العام والمحلي.

ودعت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان السلطات المحلية إلى التفاعل بشكل جدي ومسؤول مع مطالب المواطنين، وفتح تحقيق شفاف لمعرفة الأسباب الكامنة وراء اختفاء ملعب كرة السلة بساحة باب البحر. كما طالبت باتخاذ التدابير اللازمة لإعادة المرفق إلى وضعه السابق أو توفير بديل يحقق نفس الأهداف لخدمة شباب المدينة.

وأكد البيان على أن حق الشباب في الوصول إلى الفضاءات الرياضية والعامة هو حق أصيل لا يجب المساس به، مشددًا على مسؤولية السلطات في الحفاظ على هذه الحقوق وتعزيزها بما يضمن مستقبلًا أفضل لشباب العرائش.

تجدر الإشارة إلى أن مدينة العرائش تعاني في الآونة الأخيرة من تدهور ملحوظ في إدارة وتدبير الفضاءات العامة، مع انتشار مظاهر الفوضى والعشوائية التي تؤثر سلبًا على جودة حياة السكان وتشوّه الصورة الحضارية والتاريخية للمدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *