انتهت أمس الجمعة 8 دجنبر بضواحي زاكورة فعاليات النسخة العشرون من رالي ماروك شالنج والتي تواصلت على مدار أسبوع كامل من التنافس والتباري الشريف، قطع خلالها المشاركون ما مجموعه 2000 كيلومترا، توزعت معالم مسالكها بين الأودية وفجاج جبال سلسلة الأطلس الكبير، مرورا بهضبة “الركام” شرقا، ضواحي إقليم فكيك حيث قضوا ليلتهم بين خيام قرية “معتركة” الشديدة البرودة.
ليتوجه الركب بعدها نحو أرفود بالجنوب الشرقي للملكة المغربية، وليعانقوا الكتبان الرملية للصحراء المغربية بالتخوم الدافئة لعرق الشبي بمرزوكة، حيث تواصل الماراثون الرملي ذهابا وإيابا بين أرفود وزاكورة، إذ قطع المشاركون مسارا شديد الوعورة ومتنوع التضاريس جمعت بين المسالك الصخرية المنبسطة وطرقات غاصة بالحصى حدّت من سرعة اختراق السيارات الرباعية الدفع، ما تسبب في أعطاب تقنية وميكانيكية خاصة حين علق عدد من المتسابقين في الكتبان الرملية إلى غاية ساعات متأخرة من الليل.
اليوم الجمعة كانت المحطة الاخيرة ونقطة الوصول النهائي لهذه النسخة حيث خفف المنظمون من حدة هذه المرحلة بسبب وعورة المسالك واختزلوا مسافتها تجنبا للأعطاب وإراحة للمشاركين، ليتقرر جعلها محطة للمتعة بين الكتبان الذهبية لرمال مرزوكة.
وتوج بلقب الرالي في صنف الريد – RAID الثنائي الإسباني الجنسية المكون من السائق” جاوما فيرير” و “ماص إدوارد” حيث صرّح الفائز جاوما ” لقد حققنا حلمنا وفزنا برالي ماروك شالنج، المغرب بلد جميل والشعب المغربي شعب كرم وضيافة ونحن مسرورون بهذا الفوز لأننا سنعود للمغرب في النسخة القادمة، كما أنصح كل الاسبانيين وكل واحد بزيارة المغرب>>.
أما السيد رووي كاباكو المدير العام لرالي ماروك شالنج قال << اليوم انتهت النسخة 20 من رالي ماروك شالنج، نسخة عرفت منافسة قوية بين أكثر من 400 مشارك من مختلف الدول، لكن بدون مساعدة الجهات المغربية المسؤولة لم نحقق هذا النجاح، فخورين جدا بوجودنا بالمغرب بلدنا الثاني”.
فيما السيد خوان ميجيل مورا المدير اللوجيستيكي والاداري لرالي ماروك شالنج قال << كل المشاركين والمتنافسين على لقب ماروك شالنج بالنسبة لي هم فائزين اليوم، نحن منبهرين جداً بالتعاون الكبير من المغاربة كل من مكانه، كما أنّ الشعب المغربي مند وصولنا بميناء الناظور الى يومنا هذا تمّ استظافتنا مما جعل كل المجودين من منظمين ومشاركون يعد بالعودة ارض المملكة المغربية، لقد نجحنا بهذا التنظيم، شكراً المغرب ملكاً وشعباً>>.