من صفحة الأستاذ المحامي عزيز العليكي
عرفت المبادرات التضامنية خلال الفترة العصيبة التي اجتاحت البلاد جرّاء الزلزال الذي ضرب المناطق “المنسية” انتشارا ملحوظا كتعبير عن روح التآخي و التكافل الاجتماعي اتجاه الضحايا من الفئات المعوزة و المحتاجين للدعم و الإعانة.
هذه المبادرات من حيث المبدأ مبادرة مستحبة استحضارا لمقاصدها الإنسانية النبيلة، لكن للأسف لوحظ ظهور بعض المستغلين لهذه الظرفية مِمّن اعتادوا الظهور بمظهر “المسؤول الإنساني” من منتخبين و مُتسلِّطين بعضهم محسوبين على أحزاب سياسية أو جمعيات تابعة لها تعمل على دغدغة مشاعر الفقراء و المحتاجين و المتاجرة بعوزهم و هو بالتأكيد شكل من أشكال الاستغلال “السياسي” “للمصائب”.
كما لُوحِظ لجوء بعض هذه الكائنات إلى الاستعانة ببعض كبار المنعشين العقاريين وذوي المصالح و النفوذ و “المُقرّبين” الذين غالبا ما يتحاشوا الانتماء الظاهر لأي حزب سياسي للمشاركة في عملية التوزيع بطريقة مُهِينة أحيانا لكرامة الناس محشوّة بالاستغلال المباشر لفقر الناس و عوزهم و ضعفهم.