في قلب حي المحصحص، تعيش أسرة فقيرة أوضاعاً لا يمكن لأي ضمير حي أن يتجاهلها. أسرة تضم امرأة مسنّة مشلولة، طريحة الفراش، أنهكها المرض وأثقل كاهلها الفقر، حتى غدت ملامحها شاهدة على معاناة طويلة وصامتة. صور توصلنا بها تكشف واقعاً يفوق الوصف، يجمع بين هشاشة السكن وضيق ذات اليد، وبين الألم واليأس والصبر.

المنزل، وهو عبارة عن مسكن صفيحي مهترئ، غمرته مياه الأمطار من كل الجهات، فصار أشبه بمستنقع لا يليق بكرامة الإنسان. الأسرة تعيش وسط الرطوبة والماء، دون قدرة على التغيير أو حتى الترميم، في غياب تام لأي تدخل اجتماعي أو إنساني.
المرأة المسنّة بحاجة عاجلة إلى الدواء والعلاج، فقدت القدرة على الحركة وتعتمد كلياً على أسرتها المنهكة. ظروفها الصحية تتدهور يوماً بعد يوم بسبب عدم توفر الأدوية الضرورية والرعاية الطبية، ما يجعل وضعها خطيراً ويستدعي تدخلاً صحياً فورياً.

إلى جانب ذلك، تحتاج الأسرة إلى من يمدّ لها يد العون لإنقاذها من براثن الفقر، وتأمين أبسط مقومات الحياة، من غذاء وملبس وأغطية ووسائل التدفئة، خاصة في ظل موجة البرد والأمطار التي تضرب المنطقة.

إن هذه الحالة ليست مجرد قصة عابرة، بل نداء استغاثة موجّه إلى السلطات المحلية، والمنتخبين، والفعاليات الجمعوية، والمحسنين. هذا النداء يحمل رسالة واضحة:
هناك أسرة تحتاجكم اليوم… تحتاج الدواء، تحتاج المساعدة، تحتاج رحمة الإنسان قبل أي شيء آخر.
وإنقاذها ليس تفضّلاً، بل واجب إنساني وأخلاقي يمليه الضمير.
نداء إنساني
ننوه إلى أن الأسرة المتضررة في حي المحصحص تحتاج بشكل عاجل إلى الدواء والرعاية الصحية وإلى من يمدّ لها يد العون لإنقاذها من الفقر والوضع الصحي الحرج الذي تعيشه المرأة المسنّة المشلولة داخل مسكن صفيحي غمرته مياه الأمطار.
وتدعو المنظمة جميع ذوي القلوب الرحيمة والمحسنين والجهات المختصة إلى التدخل الفوري للتخفيف من معاناة هذه الأسرة.
للمساعدة والتواصل:
📞 +212696-359228
كل مبادرة، مهما كانت بسيطة، قد تُنقذ حياة.
بقلم أنوار العسري


العرائش 24