بلجيكا.. السجن عشر سنوات لامرأة مغربية أدينت بقـ.ـتل طفلها الحديث الولادة

أصدرت محكمة الجنايات في مقاطعة ليمبورغ البلجيكية، يوم الجمعة، حكمًا يقضي بالسجن عشر سنوات في حق امرأة تبلغ من العمر 31 عامًا تُدعى نورة.ر، بعد إدانتها بتهمة القتل العمد لطفلها الحديث الولادة سنة 2018، في قضية هزّت الرأي العام البلجيكي وأثارت موجة من الصدمة والتعاطف.

وتعود فصول القضية إلى ليلة 17 و18 فبراير 2018، حين وضعت المتهمة طفلها سرًا في حمام منزل والدها بمدينة تونغرز، بعد أن أخفت حملها عن عائلتها ومحيطها. وبعد الولادة مباشرة، أقدمت على خنق المولود ووضع جثته والمشيمة داخل حقيبة، تركتها في ردهة الطابق الأول قرب غرفتها، ليعثر والدها على الجثة بعد نحو ثلاثة أسابيع، وتحديدًا في 10 مارس من العام نفسه.

وخلال جلسات المحاكمة، حاولت هيئة الدفاع تبرير فعل المتهمة بكونها كانت تحت تأثير «قوة قاهرة لا تُقاوم» بسبب ظروفها النفسية والاجتماعية المعقدة، غير أن هيئة المحلفين، المكونة من سبع نساء وخمسة رجال، رفضت هذا الطرح، معتبرة أن نورة أنجبت طفلًا مكتمل النمو وحيًا ثم أزهقت روحه عمدًا.

وبعد مداولات استمرت أكثر من ساعة ونصف، خلصت المحكمة إلى إدانة المتهمة بجريمة القتل العمد لطفلها خلال 24 ساعة من ولادته، لتحكم عليها بعقوبة السجن لمدة عشر سنوات.

وكشفت التحقيقات أن المتهمة كانت تمر بأزمة مالية خانقة وتعيش خلافات حادة مع طليقها ومشاكل مستمرة مع حماتها السابقة، وهي الظروف التي يُعتقد أنها ساهمت في ارتكاب هذه الجريمة المأساوية التي خلّفت صدمة كبيرة داخل المجتمع المحلي.

شاهد أيضاً

تأجيل البت في طلب عزل رئيس جماعة تزروت إلى جلسة لاحقة

أجّلت المحكمة الإدارية بطنجة، اليوم الخميس، الجلسة التي كان مقرّرًا أن تنظر خلالها في طلب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *