العرائش 24
مقالات مشابهة
غادر، أمس الأربعاء 27 غشت الجاري، أستاذ من مدينة الحسيمة أسوار السجن المحلي بعد انصرام عقوبته السجنية، التي جرى تخفيضها بفعل استفادته من عدة عفو ملكي، وذلك عقب إدانته في قضية قتل تعود تفاصيلها إلى صيف 2019 وأثارت آنذاك جدلاً واسعاً بالمنطقة.
وكانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالحسيمة قد قضت سنة 2020 بإدانة المتهم بعشرين سنة سجناً نافذاً، قبل أن تخفضها محكمة الاستئناف إلى عشر سنوات، على خلفية متابعته بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
وتعود وقائع الجريمة إلى صيف 2019، حين أقدم الأستاذ على ترصد شاب في مكان عمومي وطعنه بسلاح أبيض، بعد أن كان قد حذّره مراراً من علاقته بابنته الطالبة بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان. وقد فارق الضحية الحياة بالمستشفى متأثراً بجروح غائرة أصابت أعضاءه الحيوية.
ورأت المحكمة حينها أن ظروف ارتكاب الجريمة تحمل طابعاً انتقامياً ارتبط بما اعتبره الجاني “الدفاع عن شرف الأسرة”.
وبمغادرته أسوار السجن اليوم، تُطوى صفحة إحدى أبرز القضايا الجنائية التي هزت مدينة الحسيمة خلال العقد الأخير، وظلت مثار نقاش بين من اعتبرها جريمة مروّعة أزهقت حياة شاب في مقتبل العمر، وبين من قرأها في سياق صراع تداخلت فيه العاطفة بالشرف والغضب.
