العرائش 24
مقالات مشابهة
بعد تصريح مثير للجدل حول نجاح جماعة العرائش… المحامي والحقوقي عزيز العليكي يرد بتدوينة قوية
العرائش 24 – المكتب المركزي
أثار تصريح نائب رئيس جماعة العرائش المفوض له قسم الأشغال، الذي اعتبر فيه أن جماعة العرائش “أنجح أو من أنجح جماعات جهة طنجة تطوان الحسيمة”، جدلاً واسعاً في الشارع المحلي، حيث يرى العديد من المواطنين أن هذا المجلس يعد “الأفشل في تاريخ الجماعة”، وهو ما ذهبت إليه حتى إحدى نائبات الرئيس خلال الدورة الاستثنائية الأخيرة.
وفي هذا السياق، كتب المحامي والحقوقي الأستاذ عزيز العليكي تدوينة اعتبر فيها أن معايير نجاح أي مجلس جماعي ترتبط أساساً بأخلاقيات المرفق العام، مشدداً على أن أعضاء المجالس يتحملون مسؤولية تصرفات الرئيس بالتضامن.
وأوضح العليكي أن المجلس الناجح هو الذي تنسجم تصرفاته الإدارية والمالية مع المصلحة العامة، بعيداً عن استغلال مرافق الجماعة لأغراض شخصية أو التصرف “العشوائي” في ماليتها، أو تحميلها ديوناً خاصة.
كما لفت إلى ضرورة احترام القوانين والأنظمة الجاري بها العمل أثناء تسليم الرخص، خصوصاً في مجالات البناء والتعمير، مع اعتماد مبدأ الشفافية في استخلاص مداخيل الجماعة، وإحصاء الملزمين بالرسوم والضرائب بشكل محايد.
وأضاف العليكي أن النجاعة في تدبير حظيرة السيارات، وتجنب الإفراط في صرف التعويضات عن التنقل، ومنح بعض النواب تعويضات مجانية، تعد بدورها مؤشرات أساسية على مدى جدية المجلس في تسيير الشأن المحلي.
واعتبر أن غياب بعض المنتخبين عن استقبال المواطنين والاستماع إلى مشاكلهم، أو تهربهم من واجباتهم تجاه الساكنة، يمثل إخلالاً خطيراً بأدوارهم التمثيلية.
وختم العليكي تدوينته برسالة موجهة إلى نائب الرئيس قائلاً:
“أعتقد يا مجتهد، أنه حتى لو نتفنا أوراق وردة البابونج بين ناجح وساقط كما كنا نفعل ونحن صغار، فلن تكون موفقاً… حظاً”.
هذا التفاعل الجديد يعكس استمرار حالة الاحتقان وعدم الرضا الشعبي عن أداء المجلس الجماعي الحالي بالعرائش، ويعيد النقاش حول مدى انسجام الخطاب الرسمي للمجلس مع واقع تدبير الشأن المحلي.
