العدالة والتنمية بالعرائش يدعو إلى مراجعة شاملة لمشروع الشرفة الأطلسية ويقترح بدائل للحفاظ على الهوية والموروث الحضاري
أصدرت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بالعرائش بلاغًا تفاعليًا مع مشروع تهيئة الشرفة الأطلسية والمنحدر الساحلي، دعت فيه إلى مراجعة شاملة للمشروع بما يضمن الحفاظ على الطابع التاريخي والحضاري للمدينة، مع تقديم مجموعة من الاقتراحات العملية لتصحيح الاختلالات التي تم رصدها.
وأكد الحزب في بلاغه، الذي وُقِّع من طرف الكاتب المحلي عبد الحميد المودن ونائبه عبد الصمد الشنتوف، أن الشرفة الأطلسية تعتبر معلمة تاريخية وجغرافية وثقافية ذات رمزية كبيرة لساكنة المدينة، داعيًا إلى تقوية البنية الصخرية وتوسيع المساحة المخصصة للزوار بدلًا من تدمير المعالم القائمة.
وأشار البلاغ إلى مجموعة من النقاط التفصيلية، من بينها:
- الدعوة إلى إعادة الاعتبار للألوان الأصلية للفضاء من خلال استرجاع اللونين الأبيض والأزرق، كجزء من الهوية العرائشية.
- المطالبة بإعادة الأثاث الحضري والولوجيات بأسلوب يضمن الجمالية والسلامة والانسجام مع المنظر العام.
- توسيع المساحات الخضراء وتفادي الأخطاء السابقة في إدماج النباتات.
- ترميم المسرح الروماني القديم وتوظيفه في إغناء البنية الثقافية.
- تقوية أعمدة الإنارة العمومية وتوحيد شكلها.
- إعادة تبليط الأرضيات بالزليج التقليدي بدل الإسفلت والخرسانة.
كما اقترح الحزب اعتماد مشروع تشاركي تشاوري مفتوح على المجتمع المدني، والمهندسين، والباحثين، وأساتذة مختصين، للخروج برؤية منسجمة تحفظ للمدينة هويتها وتؤهلها سياحيًا، مع التأكيد على أن يكون المشروع النهائي جاهزًا خلال الشهرين المقبلين.
ويأتي هذا البلاغ في سياق تفاعل واسع تعرفه المدينة بشأن مشروع الشرفة الأطلسية، الذي أثار انتقادات متزايدة من فعاليات مدنية وسياسية وثقافية اعتبرت أن التهيئة الجارية تهدد التراث الحضاري للعرائش بدل أن تساهم في تأهيله.