وزيرة إسبانية سابقة توثق احتجاجات العرائش وتدين تحويل الشرفة الأطلسية إلى “إسمنتية”
في خطوة غير مسبوقة لقيت تفاعلًا واسعًا، نشرت وزيرة الإسكان السابقة في الحكومة الإسبانية، ماريا أ. ترّوخيو (María A. Trujillo)، بثًا مباشرًا على صفحتها الرسمية يوثق الوقفة الاحتجاجية الحاشدة التي نظمها سكان مدينة العرائش مساء السبت بالقرب من الشرفة الأطلسية، وذلك تنديدًا بما وصفوه بـ”تشويه المعالم التاريخية والطبيعية للمدينة”.
الوزيرة الإسبانية أرفقت البث بتعليق لاذع، جاء فيه:
“آلان، احتجاجات في الشرفة الأطلسية بسبب تحويلها إلى إسمنتية. التراث التاريخي، البيئة، الهوية… كل شيء تم تدميره.”
ويُعتبر هذا التعليق من أقوى ردود الفعل الدولية على مشروع تهيئة الشرفة الأطلسية، الذي أثار موجة استياء عارمة في صفوف السكان والنشطاء البيئيين والمعماريين، نتيجة ما يرونه تدميرًا ممنهجًا للهوية البصرية للمدينة وتهميشًا للمقاربة التشاركية.
وقد لاقى منشور الوزيرة الإسبانية تفاعلًا كبيرًا من رواد منصات التواصل الاجتماعي، خاصة من أفراد الجالية المغربية المقيمة في إسبانيا، معتبرين أن التنديد الدولي بما يحدث في العرائش يشكل ورقة ضغط قوية على السلطات المحلية لمراجعة المشروع وفتح باب النقاش مع الساكنة والخبراء.
ويواصل سكان العرائش تنظيم تحركات احتجاجية متتالية رفضًا للصيغة الحالية للمشروع، معبرين عن رغبتهم في الحفاظ على ذاكرة المكان وجماليته الطبيعية، بدل تحويله إلى فضاء “إسمنتي” يفتقر للروح والمعنى.