وزارة التجهيز والماء تطلق دراسة لمشروع استراتيجي لربط أحواض اللوكوس وسبو بأبي رقراق ونقل المياه نحو سد المسيرة
في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز الأمن المائي بالمملكة، تستعد وزارة التجهيز والماء لإطلاق دراسة جديدة لتصميم مشروع ضخم يهدف إلى الربط المائي بين أحواض اللوكوس وسبو وأبي رقراق، في خطوة استراتيجية لتحسين توزيع الموارد المائية عبر مختلف جهات المغرب.
وستشرف المديرية العامة للأشغال الهيدروليكية على فتح العروض الخاصة بهذه الدراسة في 25 يونيو المقبل، بتكلفة تقديرية تبلغ 10,32 ملايين درهم، على أن تمتد مدة الإنجاز إلى 19 شهراً. وستمكّن هذه الدراسة من تحديد الخيار الأنسب تقنياً، اقتصادياً وبيئياً لتنفيذ هذا المشروع الطموح.
ويهدف المشروع إلى نقل حوالي مليار متر مكعب من المياه سنوياً إلى سد المسيرة، أحد أكبر السدود بالمغرب، عبر حوض أبي رقراق، ما سيساهم في تعزيز التزود بالماء الصالح للشرب والري في المناطق الوسطى والجنوبية من البلاد.
كما يكتسي المشروع أهمية خاصة في معالجة الهدر المائي الذي تعرفه المناطق الشمالية، حيث تفقد كميات مهمة من المياه في البحر، في وقت تعرف فيه بعض الجهات الأخرى خصاصاً حاداً في الموارد المائية.
ويأتي هذا التوجه في سياق السياسة المائية الجديدة التي تعتمدها المملكة لمواجهة تحديات التغير المناخي وندرة المياه، عبر تكثيف مشاريع الربط بين الأحواض، وتحقيق عدالة مائية بين المناطق، وضمان استدامة الموارد لفائدة الأجيال المقبلة.
العرائش 24