جماعة العرائش و “أسطوانة” المقبرة

بقلم: نبيل النطاح

تعكس جداول أعمال دورات المجالس الجماعية مدى اهتمام المسؤولين بقضايا السكان ومدى جديتهم في معالجة الإشكالات التنموية. إلا أن الملاحظ في جدول أعمال دورة فبراير بجماعة العرائش هو تكرار نمط سابق من “الضعف” و”الرتابة”، مما يثير التساؤلات حول قدرة المجلس على مواكبة تطلعات المدينة وطموحاتها، خاصة في ظل غياب رؤية واضحة لمعالجة الملفات العالقة.

الملاحظة الأولى في جدول أعمال دورة فبراير تتجلى في كونه “ضعيف المحتوى” وجد “فقير” مثله مثل باقي جداول الدورات السابقة، التي تعودنا عدم ملامستها لهموم الساكنة و الإكراهات والمشاكل التي تعاني منها المدينة.

وهذا إن دل فإنما يدل على “ضعف” المكتب المسير بكافة أحزابه وعجزه عن صياغة مشروع جدول أعمال يرقى لتطلعات مدينة مقترحة ضمن قائمة مدن المونديال،
لقد أبان فريق الأغلبية المكون من (أطر ) وفاعلين مدنيين و”اقتصاديين ” عن عدم قدرته على بلورة مشروع جدول أعمال يتماشى مع حاجيات ومؤهلات إحدى أعرق مدن الشمال، “فمسكين” من يظن أن العاجز عن وضع تصور وأفكار لجدول أعمال بسيط، أن بإمكانه النجاح في مواكبة تنزيل المقررات ،تتبع “المشاريع” وتقييم آداء مختلف المتدخلين و الشركات بما في ذلك شركات التدبير المفوض.

أما الملاحظة الثانية فتكمن في النقطة المتعلقة ب: موضوع المقبرة التي جاءت بهذه الدورة، هذا الموضوع حقق رقما قياسيا كأكثر موضوع تم برمجته في نقط دورات هذا المجلس مند بداية ولايته، وكأننا بصدد نقاش مشروع ضخم كبناء مدينة للمهن الذكية والحال أن الأمر يتعلق فقط بمكان دو حرمة يرتاح فيه الانسان للأبد.

لا أحد خرج ليبرر للساكنة سبب هذا التماطل والتأخر في ظل سياسة تواصلية منعدمة لدى المجلس، فعنوان هذا الملف هو “الفشل” الدائم، على الرغم من تداول أخبار عن إعداد لجنة من أعضاء المجلس خصيصا لهذا الأمر برئاسة عضو من حزب “عتيد” منذ عدة أشهر، نتمنى أن تكون برمجته هذه المرة هي المرة الأخيرة وأن يتم الإنتقال الى الأجرأة وأن لا يتم استقدامه في دورة مقبلة ل”ملئ” إحدى جداول دورات سنة 2026.

هذا الموضوع ذكرني بملف إصلاح “مجرد” أرضية لملعب كرة القدم (سانطا باربار) الذي أخد نقاشه أكثر من سنتين بين المجلس البلدي والمجلس الإقليمي وأطراف أخرى، ليعود في النهاية لنقطة الصفر حيت انطلق من مجلس الجماعة في هدر كبير للزمن التنموي والسياسي.

لقد صدق أحد الأصدقاء في تعقيبه على موضوع المقبرة قائلا بنبرة حزينة :
(….فمادامت حالة العرائش برمتها شبيهة بالمقبرة المهجورة ،فما العيب في نقاش “المقبرة” في كل مرة…”).

شاهد أيضاً

فاجعة طفلة بركان تعيد للواجهة المطالب بتشديد المراقبة والعقاب على لصوص أغطية بالوعات الصرف الصحي

فاجعة طفلة بركان تعيد للواجهة المطالب بتشديد المراقبة والعقاب على لصوص أغطية بالوعات الصرف الصحي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *