استئناف التبادل التجاري بين المغرب ومدينتي سبتة ومليلية المحتلتين: خطوة نحو تعزيز العلاقات الثنائية
شهدت العلاقات التجارية بين المغرب وإسبانيا تطوراً ملحوظاً مع تنفيذ عمليات تجارية ناجحة عبر المعابر الحدودية، ما يعكس رغبة الطرفين في تعزيز التعاون الاقتصادي.
فقد سمحت السلطات المغربية، صباح اليوم الخميس، بمرور أول شحنة تجارية عبر معبر تراخال بين سبتة والمغرب، يُرجح أنها محملة بمنتجات النظافة. ووفقاً لصحيفة إل فارو دي سوتا المحلية، تمت العملية بنجاح بعد استعدادات مكثفة من الجمارك والحرس المدني الإسباني، ما يمثل نقطة تحول في تنظيم تدفق السلع بين البلدين.
وأكدت الصحيفة أن الوفد الحكومي بسبتة كان على تواصل مباشر مع مدريد لضمان سير العملية بسلاسة، وسط تطلعات الحكومة الإسبانية لتعزيز علاقاتها الجيدة مع المغرب.
وفي تطور مشابه، شهد معبر بني أنصار، يوم أمس الأربعاء، خطوة تاريخية بعبور أول شحنة تجارية من مليلية المحتلة إلى ميناء الناظور، تضم 600 كيلوغرام من أجهزة التكييف. ووفقاً لصحيفة إل فارو ذي مليلية، أكملت الشحنة إجراءات الجمارك المغربية دون أي عراقيل تُذكر، ما يعكس نجاح الجهود المشتركة لتفعيل التجارة عبر الحدود بعد إغلاق الجمارك التجارية منذ أغسطس 2018.
ووفق وسائل الإعلام الإسبانية، يقتصر التبادل التجاري حالياً على أنواع محددة من السلع، حيث تُصدر المدينتان المحتلتان منتجات النظافة والأجهزة الإلكترونية، بينما يورد المغرب الفواكه والخضروات والأسماك.
يمثل هذا التطور بداية جديدة في العلاقات التجارية بين البلدين، مع التزامهما بضمان المصالح المشتركة واحترام السيادة الاقتصادية لكل طرف.