شهدت مدينة فالنسيا الإسبانية، أمس الخميس، ملتقى أعمال مخصص لاستعراض مؤهلات الاستثمار في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وذلك تحت شعار “Doing Business بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة”. وقد شارك في هذا الحدث مسؤولون وفاعلون اقتصاديون من الجهة، إلى جانب مجموعة من الفاعلين الاقتصاديين والمؤسساتيين بفالنسيا.
استهدف الملتقى جميع الفاعلين الاقتصاديين الطامحين إلى الاستفادة من مؤهلات الجهة باعتبارها قطباً للتنافسية الدولية المشجعة على الاستثمار في المغرب وإفريقيا. وتم تنظيم اللقاء من قبل المركز الجهوي للاستثمار بطنجة-تطوان-الحسيمة ومنظومته، بشراكة مع مجلس الجهة، والغرفة التجارية الإسبانية بطنجة، والقنصلية العامة للمغرب بفالنسيا، وغرفة التجارة بفالنسيا، والمجلس الاقتصادي المغربي الإسباني.
أكد المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار بطنجة-تطوان-الحسيمة، جلال بنحيون، أن هذه المبادرة تأتي في إطار نهج القرب والانفتاح على النسيج الاقتصادي الدولي، مشيراً إلى أن المشاريع المهيكلة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس عززت جاذبية الجهة بفضل البنى التحتية ذات المستوى العالمي. كما أشار إلى أن الجهة توفر للمستثمرين قدرة تنافسية عالية وجودة حياة استثنائية، ما يجعلها منصة استراتيجية للشركات الإسبانية.
من جهته، شدد رئيس فرع الاتحاد العام لمقاولات المغرب لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، عادل الرايس، على أن إسبانيا هي الشريك الاقتصادي الرائد للمغرب، مشيراً إلى أن الجهة توفر فرصاً لتطوير الشركات الإسبانية ليس فقط في المغرب، ولكن في جميع أنحاء إفريقيا.
وفي السياق ذاته، أكد القنصل العام للمملكة بفالنسيا، سعيد الإدريسي البوزيدي، على أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تعكس القرب الجغرافي والإرادة المشتركة للعمل من أجل جعل ضفتي البوغاز منطقة مزدهرة ومتصلة بين أوروبا وإفريقيا.
من جانبه، أشاد مستشار غرفة التجارة في فالنسيا، فيسينتي فراتشا، بعلاقات التعاون المتميزة بين البلدين، ودعا الشركات المغربية والإسبانية إلى المساهمة في تعزيز التجارة الثنائية. كما أكد نائب مدير “كاسا ميديتيرانيو”، إغناسيو دي خوليان، على أهمية هذا الحدث في إرساء روابط التعاون والشراكة بين البلدين.
وشهد الملتقى حلقات نقاش وورش عمل موضوعاتية ولقاءات ثنائية، مما أتاح للمشاركين الإسبان التفاعل مع 150 جهة فاعلة محلية ووطنية، واستكشاف فرص الاستثمار وتعزيز التعاون بين الجهتين.