العرائش 24 : المكتب المركزي
في خطوة غير مسبوقة، أعلن 13 عضوًا داخل حزب الأصالة والمعاصرة (البام) بجماعة تزروت، مركز مولاي عبد السلام بإقليم العرائش، عن تجميد عضويتهم داخل الحزب تضامنًا مع رئيس الجماعة، إثر قرار الهيئة الجهوية للأخلاقيات بفصله عن الحزب.
وجاء هذا الإعلان ضمن رسالة وجهها الأعضاء الـ13 إلى منسقة القيادة الجماعية لحزب البام، والتي حصلت “فبراير” على نسخة منها. واتهم الأعضاء في رسالتهم القيادة الحزبية بأنها أصبحت خصمًا لساكنة جماعة تزروت، مستسلمة لنفوذ العائلة ومتنكرة لأعضاء الحزب بالجماعة، بعد أن دقوا عدة مرات أبواب الحزب لدعمهم في تحقيق برامج تنموية دون جدوى.
وأوضح الأعضاء الغاضبون أن قرار فصل الوهابي عن الحزب لا علاقة له بميثاق الأخلاقيات، بل هو نتيجة لمواقفه المعارضة لأطماع ومؤامرات من وصفوها بجهات مرفوضة من طرف الشرفاء، والتي تستغل علاقتها بوزيرة في الحكومة للسيطرة على ثلاثة منازل سكنية جماعية و1186 هكتار تابعة للشرفاء. وقد قدمت بشأنها عدة شكايات لرئيس الحكومة ووزارة العدل، صدرت أحكام تدحض هذه المطامع.
وأعرب الأعضاء المنشقون عن إدانتهم الشديدة للتقارير الظالمة التي رفعها الأمين الإقليمي للحزب بالعرائش إلى الهيئة الجهوية للأخلاقيات، وكانت سببًا في قرار فصل رئيس الجماعة عن الحزب.
وفي ختام الرسالة، أعلن الأعضاء الغاضبون عن دعمهم اللامشروط لرئيس الجماعة أحمد الوهابي، واصفين إياه بصاحب المواقف والقريب من الساكنة. واعتبروا أن قرار الفصل أو الطرد الصادر عن الهيئة الجهوية لحزب البام موجه لكل مكونات مجلس جماعة تزروت. وقرروا تجميد عضويتهم من حزب البام، تجميدًا قد يعتبر بمثابة استقالة أو تمهيدًا لها.
يشار إلى أن جماعة تزروت الواقعة بمنطقة مولاي عبد السلام كانت توصف بـ”القلعة الانتخابية للبام بإقليم العرائش”، حيث حمل منتخبوه لون الجرار على مدى ولايتين انتخابيتين متواليتين تحت رئاسة أحمد الوهابي، إلى جانب الولاية الانتخابية الحالية بأغلبية مطلقة بـ14 منتخبًا وناخبة من البام مقابل عضوين اثنين لحزب الاستقلال.