العرائش – تحت شعار “إصلاح منظومة التربية والتكوين رهين ببديل حركي”، افتتح السيد مصطفى البوزيدي، مفتش المالية بوزارة التربية الوطنية والكاتب الإقليمي لحزب الحركة الشعبية بالعرائش، اللقاء التواصلي مع مناضلي ومناضلات الحزب، وذلك في إطار التحضير للمؤتمر الوطني التأسيسي للرابطة الحركية لأطر التربية والتعليم بالمغرب.
في كلمته الترحيبية، قدم السيد البوزيدي تعريفاً شاملاً للرابطة الحركية لأطر التربية والتعليم بالمغرب، مبرزاً الأسباب والدوافع وراء تأسيسها، ومذكراً بأهم المرجعيات التي تؤطر عمل وأهداف الرابطة، وفي مقدمتها الخطب الملكية السامية التي تناولت قضية التعليم في كثير من المناسبات باعتبارها القضية الوطنية الثانية بعد الوحدة الترابية، والتي تحظى باهتمام عاهل البلاد وكل القوى الحية بالمملكة.
وأشار السيد البوزيدي إلى حالة الغليان التي عرفتها الساحة التعليمية في بداية ومنتصف السنة الدراسية الجارية، والتي تسببت في توقف متقطع للدراسة لمدة ناهزت أربعة أشهر. وأوضح أن هذه الأزمة نتجت عن غياب الرؤية والجدية لدى الفريق الوزاري الذي كان يقود الحوار مع النقابات والتنسيقيات، ومحاولة الحكومة تجاهل المطالب الاجتماعية والاقتصادية وفصلها عن المطالب التربوية المزمنة لرجال ونساء التعليم.
وأكد المتدخل أن تأسيس الرابطة الحركية لأطر التربية والتعليم بالمغرب يندرج ضمن مساعي حزب الحركة الشعبية إلى خلق إطار تربوي يضم جميع فئات وأسلاك رجال ونساء التعليم، يهتم بتجميع الأفكار وتحليلها وتقديم المقترحات لصانعي القرار السياسي والتربوي في ميدان التربية والتعليم بالمغرب. وشدد على أن هذا الإطار الجمعوي الوليد لن يكون بديلاً لأي نقابة، بل سيكون مركز تفكير وتحليل وتشخيص ودراسة لوضعية التربية والتعليم بالمغرب، يعمل على جمع المعطيات وتحليل المؤشرات وتشخيص الوضعيات واقتراح الحلول لمجمل أعطاب المنظومة سواء كانت تربوية أو تدبيرية.
خلال اللقاء، دعا السيد مصطفى البوزيدي، وهو أستاذ ثانوي تأهيلي سابق لمادة الرياضيات وراكم تجربة معتبرة في التسيير الإداري كرئيس مصلحة في مديريتين إقليميتين، إلى دعم هذا الإطار الجديد. كما ناشد كافة الفئات والهيئات التعليمية إلى تسجيل انخراطها داخل مكاتب الرابطة إقليمياً وجهوياً ووطنياً، لتعزيز دور الرابطة كقوة اقتراحية وكجبهة للدفاع عن المدرسة العمومية وعن القيم التي تحملها مهنة ورسالة التربية والتعليم.
وفي الختام، توجه السيد البوزيدي بتحية خاصة إلى كافة المتقاعدات والمتقاعدين من أسرة التعليم والمربيات بالتعليم الأولي، نظراً للحيف الذي لحقهم بسبب تجاهل الوزارة لمطالبهم خلال الاتفاق الأخير الذي أبرمته الوزارة مع النقابات، والذي توج بصدور نظام أساسي جديد خاص بموظفي وزارة التربية الوطنية. وجدد الدعوة للانضمام إلى الرابطة والمشاركة في النقاش المجتمعي حول قطاع التربية والتكوين، باعتباره قطاعاً استراتيجياً يستلزم انخراط كل القوى الحية، ولاسيما أبناء وبنات القطاع، للنهوض به والارتقاء به لمواجهة التحديات المستقبلية محلياً ووطنياً ودولياً.