في إطار الاستشارة العامة التي نُظمت بمعهد تكنولوجيا الصيد البحري بالعرائش خلال شهر فبراير الماضي، طالبت غرفة الصيد البحري المتوسطية بمعلومات شاملة حول المحمية المرتقبة على مستوى العرائش. وتشمل المعلومات المطلوبة الإحداثيات الدقيقة للمحمية والتدابير المصاحبة لتأثيرها المحتمل على أسطول الصيد الساحلي والتقليدي في المنطقة.
وقد أبدى ممثلو الغرفة الصيد البحري المتوسطية موافقتهم المبدئية على مشروع تنفيذ محمية بحرية على سواحل العرائش، حيث ركزت تدخلاتهم خلال اللقاء على مجموعة من المشاكل المحتملة في المنطقة، مثل التلوث الفلاحي والاستغلال غير المنظم للمصايد والاحتباس الحراري، مما دعا إلى الضرورة الملحة لإنشاء محمية بحرية بهدف تخفيف جهد الصيد وحماية الموارد البحرية.
وتندرج هذه الاستشارة ضمن جهود أوسع لتعزيز الفهم المشترك للتحديات والمنافع المرتبطة بإنشاء وإدارة المحميات البحرية، وتهدف إلى توعية السكان المحليين وأصحاب المصلحة بأهمية حماية الموارد البحرية في العرائش.
وخلال اللقاء، تم اتخاذ عدة قرارات وتوصيات، منها الحصول على الموافقة المبدئية للمشروع ووضع خطة عمل لعقد اجتماعات خاصة لمناقشة تفاصيل المحمية بمشاركة جميع الفئات المعنية، بالإضافة إلى تشكيل لجان تقنية لمناقشة المسائل التقنية المتعلقة بالمشروع.
وفي هذا السياق، تم التأكيد على ضرورة تحسين ظروف عمل الصيادين وتشجيع جميع الفئات على المشاركة في تسجيل ملاحظاتها واقتراحاتها بخصوص المشروع، بهدف تحقيق الاستدامة البيئية وتعزيز قطاع الصيد البحري في المنطقة.