ارتفاع أسعار المواد الغذائية في شهر رمضان: المستهلك يتحمل جزءا من المسؤولية

العرائش 24 : المكتب المركزي

مع حلول شهر رمضان المبارك، تعتاد الأسر المغربية وغيرها حول العالم على تغييرات في أنماط استهلاكها وتوجهاتها الغذائية. ومع هذا الازدهار الاستهلاكي، يأتي ارتفاع ملحوظ في أسعار العديد من المواد الغذائية، مما يؤثر بشكل مباشر على القدرة الشرائية للمواطنين.

رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، بوعزة الخراطي، قد أشار إلى أن جزءاً من هذا الارتفاع يعود للمستهلك نفسه، مؤكداً على أهمية تحكم الاستهلاك وعدم الاندفاع غير المبرر نحو الشراء بكميات كبيرة، ما يساهم في زيادة الطلب وبالتالي رفع الأسعار.

ومع ذلك، يظل الخراطي يلفت الانتباه إلى الارتفاع الحاد في أسعار اللحوم والأسماك، والتي يعتبرها تحدياً جوهرياً للأسر خلال شهر رمضان وخارجه، حيث ينبغي على السلطات اتخاذ سياسات فاعلة لضبط هذه الأسعار وتوفير المواد الأساسية بأسعار معقولة.

تشير تصريحات الخراطي إلى أهمية ضمان الأمن الغذائي للمواطنين، والذي يعتبر أساساً لاستقرار المجتمع ورفاهيته. وفي هذا السياق، يتطلب تحقيق هذا الهدف تعاوناً فعّالاً بين الحكومة والقطاع الخاص، بالإضافة إلى تشجيع الزراعة المحلية وتطوير البنية التحتية لتوزيع المواد الغذائية، وذلك من أجل تخفيف الضغوط على ميزانيات الأسر وتحسين مستوى معيشتها.

بالتالي، يبقى ضرورة توفير مواد غذائية بأسعار معقولة خلال شهر رمضان وخارجه تحدياً حقيقياً يتطلب اتخاذ إجراءات فعالة وسريعة لضمان استدامة الأمن الغذائي واستقرار الأسر في المجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *