حمزة داوود
حذر المكتب الجهوي بالشمال للحزب الاشتراكي الموحد، من إستمرار تدهور الوضع التنموي لمدينة العرائش. وتعاني مدينة ليكسوس والتفاحات الذهبية العريقة، من تهميش كبير، ما جعلها مدينة تعيش على هامش جهة طنجة تطوان الحسيمة، بحيث تفتقد إلى العديد من مظاهر التنمية المجالية التي تحظى بها مدن أخرى في الشمال.
وتفاعلا مع مخاوف التجار والساكنة عموما، من تكريس عزلة مدينة العرائش هذا الصيف، على عكس ما تعرفه منطقة الشمال من دينامية إقتصادية ومن توافد للسياح المغاربة والأجانب، حذر الاشتراكي الموحد، من تجاوزات تؤثر سلبا على الموسم السياحي والاصطياف، ما سيعكس صورة مسيئة للجهة ككل، رغم إمكانياتها السياحية الكبيرة.
وعدد بيان الحزب، ما لا حصر له من مظاهر التدهور المستمر الذي تعرفه خدمات، تدخل في مجال التنمية المستدامة التي لطالما دعا إليها المغرب للإقلاع ببلادنا نحو المستقبل، وتطرق بلاغ الحزب، إلى النقل العمومي عبر الحافلات بالعرائش ومدن شمالية أخرى، حيث الحالة الميكانيكية للحافلات متدهورة، وكذا التجاوزات المتعددة لدفاتر التحملات الخاصة بالشركات المعنية بالتدبير المفوض للنقل العمومي، خاصة تجاوز الطاقة الاستيعابية، فضلا عن التمديد لشركة منتهية الآجال لديها حافلات لا تشرف مدينة العرائش ولا ترقى لمستوى انتظارات ساكنتها.
وتأسف المكتب الجهوي للحزب الاشتراكي الموحد، لوجود تجاوزات واختلالات يعرفها موسم الاصطياف بمدينة العرائش والجهة عموما، داعيا المتدخلين من جماعات محلية وسلطات عمومية إلى تحمل مسؤوليتها، وحماية حقوق المواطنين في استعمال واستغلال الفضاءات العمومية التي تعتبر فضاءات مشتركة وحق الاستفادة منها مكفول للجميع.
ودعا الحزب أيض إلى حماية شواطئ الجهة من الاستغلال والتدمير عبر عمليات نهب الرمال كحالة شاطئ رأس الرمل وشاطئ سيدي عبد الرحيم بالعرائش، مع ضرورة يقول بيان الحزب ” إحياء قطاع النقل عبر القوارب بمدينة العرائش، وتثمينه واعتباره من مقومات النشاط السياحي بالمدينة مثل باقي المدن المغربية المحتضنة لهذا القطاع (نموذج الرباط وسلا)، والتنبه لكونه نشاطا مهنيا معيلا لمجموعة من الأسر “. محذرا من إعطاء صورة سيئة عن الجهة، رغم الامكانات الكبيرة التي تتوفر عليها سواء على المستوى الطبيعي والتاريخي والحضاري، أو على مستوى البنيات التحتية المتوفرة.