بدأت القمة المتوسطية للمناخ “ميد كوب” في مدينة طنجة، حيث أكد رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، عمر مورو، أن مستقبل العالم يعتمد على الانتقال من مجرد الإقرار بخطر التغيرات المناخية إلى العمل الفعال والإيجابي. تحت رعاية الملك محمد السادس، تم تنظيم المؤتمر بمبادرة من جهة طنجة تطوان الحسيمة ودار المناخ المتوسطية.
أشار مورو إلى أن التغيرات المناخية تشكل تهديدًا متزايدًا للكوكب والمنطقة المتوسطية بشكل خاص، من فيضانات وجفاف وحرائق الغابات وانخفاض مستوى المياه الجوفية واضطراب النظم البيئية. ورغم الإجراءات التي اتخذت حتى الآن، لم تتمكن من التصدي بشكل كافٍ لهذه الظاهرة، وأصبح الاختلال البيئي يشكل تهديدًا أكبر للأمن المائي والغذائي والطاقي.
وأكد أنه يوجد اليوم فرصة تاريخية لاتخاذ إجراءات جذرية والتحول إلى مستقبل مشرق من خلال التعاون والابتكار في مجالات التخفيف والتكيف والتمويل المناخي ونقل التكنولوجيا. دعا إلى اعتماد مقاربة “التفكير العالمي والتحرك المحلي” وتطوير استراتيجيات شاملة وعادلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.
تتمحور المناقشات في المؤتمر حول عدة مواضيع مثل المدن المتكيفة مع التغير المناخي، والنظم الغذائية المستدامة، وإدارة الموارد المائية والاقتصاد الأزرق، والانتقال الطاقي، ودور المرأة في التغير المناخي، والحلول
القائمة على الطبيعة، والهجرة المناخية، والسلام والأمن والتعاون اللامركزي، بالإضافة إلى تمويل مشاريع المناخ.
تتضمن فعاليات المؤتمر 16 ندوة موضوعية ومنتدى للأعمال، إلى جانب أنشطة متعددة مثل الدورات التكوينية واللقاءات بين المسؤولين وممثلي الشركات ومنظمات المجتمع المدني. يهدف المؤتمر إلى تعزيز دور الفاعلين المحليين في مكافحة التغيرات المناخية وتحقيق التنمية المستدامة.
وتأتي هذه القمة في إطار جهود عالمية لمواجهة التحديات المناخية وتعزيز التعاون الدولي للتصدي لتغير المناخ وحماية البيئة.