عاد الجدل مجددًا ليخيّم على الأوساط الأسرية بمدينة طنجة، عقب انتشار مقطع فيديو خلال الأيام الأخيرة يوثق تداول ما يُعتقد أنها “حلوى مشبوهة” تُباع بمحاذاة عدد من المؤسسات التعليمية، في مشهد أثار موجة قلق واسعة بشأن احتمال استهداف التلاميذ بمنتجات مجهولة الهوية وبأسعار زهيدة.
وبحسب المعطيات المتداولة، فقد لاحظت أطر تربوية بعدد من المدارس العمومية وجود حلوى معروضة داخل أكياس بلاستيكية صغيرة خالية من أي معلومات حول مكوناتها أو مصدرها، قبل أن تُسجّل حالات ارتباك وتوتر لدى بعض التلاميذ الذين تناولوا هذه المنتجات، ما دفع تلك الأطر إلى إشعار الجهات المختصة لاتخاذ ما يلزم.
ووفق ما نقلته مصادر إعلامية، فإن طريقة تقديم هذه الحلوى وشكلها يعززان الشكوك بشأن طبيعتها، خصوصًا في ظل انتشار باعة جوّالين قرب المدارس يبيعون منتجات رخيصة دون مراقبة، مما يزيد من قابلية استهداف الفئات القاصرة.
وعبّر عدد من أولياء الأمور عن مخاوفهم، مطالبين بفتح تحقيق مستعجل للكشف عن حقيقة المواد المكوِّنة لهذه الحلوى وتحديد مصدرها، مع الدعوة لتعزيز المراقبة في محيط المؤسسات التعليمية، وإطلاق حملات تحسيسية تحمي التلاميذ من أي سلوكيات خطرة.
في المقابل، أفادت مصادر أخرى بأن الضجة المثارة قد تكون جزءًا من موجة الشائعات التي تتجدد كل سنة تقريبًا منذ 2017، إذ تتكرر ادعاءات “الحلوى المخدرة” مع كل دخول مدرسي دون صدور أي تأكيد رسمي يثبت صحتها إلى حدود اليوم.
العرائش 24