أصدرت جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ إعدادية الإمام مالك بالعرائش بياناً توضيحياً، ردّت من خلاله على تصريحات أحد أولياء الأمور الذي اتهم إدارة المؤسسة بطرد ابنه من الحصص الدراسية بشكل متكرر وبدون مبرر، ما أدى – حسب روايته – إلى تعرض ابنه لهجوم خطير من طرف جانحين خارج أسوار المدرسة أثناء فترة الدراسة.
وقد أكد الأب، في تصريح متداول عبر وسائل التواصل، أن مديرة المؤسسة بررت إخراج التلميذ من الفصل بعدم أدائه لمصاريف التسجيل، الأمر الذي اعتبره سلوكاً يهدد حق ابنه في التمدرس.
الجمعية تنفي وتوضح
في المقابل، شدّد بيان الجمعية على أن المعطيات الواردة على لسان ولي الأمر “غير دقيقة” وتسيء إلى سمعة المؤسسة وأطرها التربوية، موضحةً أنها لم تُستَشر ولم يتم التواصل معها بخصوص الواقعة قبل نشر الاتهامات للرأي العام.
وأكدت الجمعية أن ادعاء طرد التلميذ بسبب عدم أداء واجبات التسجيل “عارٍ من الصحة”، مشيرةً إلى أن التعامل داخل المؤسسة تحكمه ضوابط قانونية وتربوية واضحة، ولا يمكن لأي إطار تربوي اتخاذ قرار من هذا النوع خارج القوانين المنظمة للعمل المدرسي.
كما اعتبرت الجمعية أن نشر هذه الاتهامات دون الرجوع إليها أو التأكد من الوقائع يضرب في مبادئ الشراكة التي تجمعها بالمؤسسة، داعيةً ولي الأمر إلى مدّها بالمعطيات المتوفرة إذا كان يمتلك أدلة حول الواقعة.
دعوة لتغليب مصلحة التلميذ
وشدد البيان ذاته على أن الجمعية منفتحة على أي حوار تصالحي يهدف إلى ضمان مصلحة التلميذ وحمايته، مبرزةً حرصها على توفير بيئة تربوية سليمة قائمة على الاحترام المتبادل والدفاع عن حق التمدرس باعتباره أولوية لا تقبل المساومة.
واختتمت جمعية الآباء بيانها بالتأكيد على أن أبوابها ستظل مفتوحة لأي تلميذ وأسرته، وعلى استعدادها للتعاون مع إدارة الإعدادية من أجل معالجة أي إشكال تربوي أو اجتماعي يهم المتعلمين، بما يضمن السير السليم للعملية التعليمية داخل المؤسسة.
العرائش 24