تزروت: مطالب بفتح تحقيق حول استغلال مساحة غابوية داخل محمية بوهاشم

تعيش جماعة تزروت بإقليم العرائش، خلال الأيام الأخيرة، على وقع جدل واسع بعد تداول معطيات حول استغلال مساحة تُقدّر بأزيد من ألف متر مربع داخل محمية بوهاشم الغابوية، جرى تحويلها إلى فضاء لتربية الماشية، وسط تساؤلات حول مدى احترام المساطر القانونية المتعلقة بحماية الملك الغابوي.

وحسب ما أفاد به عدد من سكان المنطقة، فإن الموقع المعني يقع أسفل مركز مولاي عبد السلام بن مشيش، وقد شهد في الفترة الأخيرة أشغال تسييج وتشييد بناية يُعتقد أنها تُستعمل كإسطبل لتربية المعز. وتحدثت مصادر محلية عن كون هذه الأشغال كانت قد توقفت في مرحلة أولى قبل أن تُستأنف لاحقًا، الأمر الذي أثار تساؤلات بشأن ظروف هذا الاستئناف والجهات التي رخصت به إن وُجد ترخيص قانوني.

الساكنة، من جانبها، تطالب بفتح تحقيق إداري نزيه لتوضيح ملابسات استغلال هذا العقار الغابوي، ومعرفة ما إذا كانت هناك تراخيص أو استثناءات قانونية تبرر إقامة المشروع داخل نطاق محمي. كما تدعو إلى ضمان تكافؤ تطبيق القانون في جميع الحالات، سواء تعلق الأمر بمخالفات بسيطة من طرف المواطنين أو بمشاريع ذات طابع شخصي.

ويرى متتبعون أن هذه الواقعة تُسلط الضوء من جديد على إشكالية حماية الملك الغابوي وتحديات تدبيره المحلي، داعين إلى تعزيز المراقبة الميدانية والتنسيق بين مختلف المصالح المختصة لضمان احترام المقتضيات القانونية المنظمة لهذا المجال.

من جهتها، ينتظر الرأي العام المحلي توضيحًا رسميًا من طرف المديرية الإقليمية للمياه والغابات والسلطات المحلية حول الوضع القانوني لهذه البقعة، وحول الإجراءات التي سيتم اتخاذها في حال ثبوت أي خرق.

ويبقى السؤال المطروح اليوم: هل سيشكل هذا الملف فرصة لتكريس مبدأ المساواة أمام القانون، وحماية الثروة الغابوية كملك جماعي للأمة؟

شاهد أيضاً

تأجيل البت في طلب عزل رئيس جماعة تزروت إلى جلسة لاحقة

أجّلت المحكمة الإدارية بطنجة، اليوم الخميس، الجلسة التي كان مقرّرًا أن تنظر خلالها في طلب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *