العرائش 24
مقالات مشابهة
في رد قوي على المقال الذي نشرته جريدة «الأخبار» في عددها الأخير، والذي تحدث عن ما سمّاه «انقسامًا داخل الفريق البرلماني لحزب الحركة الشعبية»، خرج مصطفى البوزيدي، المنسق الإقليمي للحزب بإقليم العرائش، بمقال مطول حمل عنوان «فساد الأقلام»، وجّه فيه انتقادات لاذعة لما وصفه بـ«الصحافة المأجورة التي تهاجم المعارضة بمداد مدفوع الثمن».
وقال البوزيدي في رده إن «بعض الأقلام المستفيدة من الريع الحكومي أصبحت مفضوحة بفعل هجومها المجاني على المعارضة لتبرير تهافتها على فتات الموائد»، مضيفًا أن «هذه الأقلام تمارس الابتزاز وتخوض حروبًا بالوكالة نيابة عن من فقدوا الحجة والبرهان».
وأشار البوزيدي إلى أن المقال الذي نشرته «الأخبار» يدخل ضمن حملة ممنهجة تستهدف الحركة الشعبية، مبرزًا أن الحزب «يعيش تماسكًا داخليًا»، وأن «الحديث عن الانقسام لا أساس له من الصحة». وأضاف أن ما تروجه الجريدة هو «محاولة بائسة لخلق أزمة وهمية داخل الحزب»، مؤكداً أن «الحركيين والحركيات ما زالوا أوفياء لشعارهم: ما مشري ما مبيوع.. ديما راسو مرفوع».
ولم يكتف البوزيدي بنفي الادعاءات الواردة في مقال الجريدة، بل اتهم كاتب المقال بممارسة «الابتزاز الإعلامي» و«تلفيق الأخبار» في محاولة للحصول على مقابل مادي، مشيرًا إلى أن الحزب لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه «الادعاءات المسيئة».
وأضاف البوزيدي أن الحركة الشعبية تشهد اليوم التحاقات واسعة في عدد من الدوائر الانتخابية عبر مختلف جهات المملكة، وهو ما يعكس — حسب قوله — تزايد ثقة المواطنين في الخط السياسي للحزب بعد الإجماع الشعبي على فشل الحكومة الحالية في تدبير عدد من القطاعات الحيوية، خاصة الصحة والتعليم، مؤكداً أن الحزب يستعيد مكانته الطبيعية كقوة سياسية معتدلة ومدافعة عن هموم المواطنين.
واختتم المنسق الإقليمي للحركة الشعبية مقاله بالقول:
«لقد طرقت الباب وأسمعناك بعض الجواب لا كله، وإذا عدت نشرنا وفضحنا كل الغسيل المنشور منه وما لم يُنشر على السطوح».
ويُنتظر أن يثير هذا السجال الإعلامي الجديد بين حزب الحركة الشعبية وجريدة «الأخبار» جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات التشريعية المقبلة التي تشهد تنافسًا حادًا بين الأحزاب الكبرى على إعادة تموقعها داخل المشهد السياسي المغربي.
