في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، دعا زهير الركاني إلى تجاوز الخلافات والصراعات بين أبناء مدينة تطوان، مبرزاً أهمية الحفاظ على روابط المحبة والوحدة التي ميّزت سكان المدينة على مرّ السنين.
وقال الركاني إن أبناء تطوان «كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد»، مشدّداً على أن المدينة تجمع أبناءها بثقافة واحدة وقيم مشتركة، وأن أي خلاف يجب أن يُعالج بالحكمة والتسامح وليس بالتحريض أو التراشق بالكلمات الجارحة.
وأضاف أنّ تطوان كانت وما تزال رمزاً للأصالة والتاريخ والذوق الرفيع، معبّراً عن استنكاره لما وصفه بـ «الانحدار في الخطاب» بين بعض أبنائها على مواقع التواصل الاجتماعي، داعياً إلى الترفع عن الإساءة للأعراض والعائلات لما لذلك من أثر سلبي على صورة المدينة وأخلاق أبنائها.
وأشار إلى أن أبناء تطوان، داخل الوطن وخارجه، يربطهم روابط قوية تجعلهم «كعائلة واحدة»، مستدلاً بتجارب الجالية التطوانية في أوروبا التي عرفتها بتضامنها وتعاونها في مختلف الظروف.
وشدّد الركاني على أن المرحلة الحالية تتطلب تظافر جهود جميع الفاعلين — من سلطات ومنتخبين وإعلاميين ومجتمع مدني وكفاءات محلية — من أجل النهوض بالمدينة، مؤكّداً أن «تطوان مسؤولية جماعية، ولا يمكن تحقيق تنميتها بالحقد أو الكراهية أو الافتراء».
وختم بدعوته إلى التحلي بروح المسؤولية والغيرة الصادقة على المدينة، محذّراً من أن استمرار مناخ الخلاف والاتهامات «لن يؤدي إلا إلى فقدان الثقة والنفور من الشأن العام»، داعياً الجميع إلى «اتقاء الله في تطوان وأبنائها والعمل بصدق لخدمتها».
العرائش 24