العرائش 24
مقالات مشابهة
تزداد حظوظ السياسي الهولندي المغربي أحمد أبو طالب، العمدة السابق لمدينة روتردام، في دخول التاريخ كأول رئيس وزراء من أصول مغربية يقود الحكومة الهولندية، بعدما تصدّر استطلاعاً للرأي حديث شمل أكثر من 1200 ناخب.
الاستطلاع كشف أن أبو طالب، المنتمي إلى حزب العمال (PvdA)، حصل على 13% من الأصوات، متقدماً على زعيم اليمين المتطرف خيرت فيلدرز الذي جاء ثانياً بنسبة 11%، فيما حلّ كل من هنري بونتنبال عن الحزب الديمقراطي المسيحي (CDA) وفرانس تيمرمانز مرشح التحالف اليساري ثالثين بنسبة 7% لكل منهما.
ويعكس تفوق أبو طالب دعماً متنوعاً لا يقتصر على المهاجرين أو الشباب، إذ أظهرت النتائج أنه يحظى أيضاً بتأييد الفئات الأكثر تعليماً وكبار السن، مما يعزز صورته كرجل توافقي قادر على مخاطبة شرائح اجتماعية واسعة في ظرفية سياسية معقدة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تستعد فيه هولندا لانتخابات برلمانية مبكرة يوم 29 أكتوبر 2025، بعد سقوط الحكومة السابقة، حيث يشهد المشهد السياسي تنافساً محتدماً بين قوى كبرى، من بينها حزب الحرية (PVV) اليميني، والحزب الليبرالي (VVD)، وتحالف اليسار الأخضر.
بالنسبة للمغاربة، يظل صعود أحمد أبو طالب، ابن منطقة الريف، حدثاً ذا رمزية كبيرة يتجاوز السياسة إلى الأبعاد الاجتماعية والثقافية، باعتبار مساره الاستثنائي من أصول متواضعة في المغرب إلى إدارة إحدى أكبر المدن الأوروبية، وصولاً إلى سباق قيادة هولندا من موقع رئيس الوزراء.
