تتواصل منذ أيام بموقع ليكسوس الأثري ضواحي العرائش، أشغال حفر ميدانية تستعين بتقنيات حديثة، في إطار برنامج البحث العلمي «ليكسوس – كاروم»، الذي تنفذه بعثة مغربية–إسبانية للسنة الخامسة على التوالي.
ويركز المشروع على دراسة الحي الصناعي المخصص لتمليح الأسماك وإنتاج الگاروم (نقيع السمك)، أحد أهم الأنشطة الاقتصادية التي ميزت تاريخ ليكسوس، حيث تشمل المرحلة الحالية حفريات أثرية وتحريات جيوفيزيائية، إلى جانب جرد اللقى ودراسات متخصصة في العظام الحيوانية والمواد الغذائية القديمة.
ويشرف على المشروع المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بشراكة مع جامعة قادس الإسبانية، وبدعم من مديرية التراث الثقافي ومحافظة موقع ليكسوس الأثري.
وفي تصريح لموقع le360، أوضح أنس السدراتي، محافظ موقع ليكسوس، أن «الحي الصناعي لتمليح السمك بليكسوس يعد الأكبر على مستوى الإمبراطورية الرومانية، ما يمنحه قيمة استثنائية في حوض المتوسط».
وأضاف أن هذه الأبحاث «تساهم في توسيع معرفتنا بالممارسات الاقتصادية القديمة، وتعزز مكانة الموقع كوجهة ثقافية وسياحية بارزة، إلى جانب إبراز متانة التعاون المغربي–الإسباني في مجال البحث العلمي».
وتستمر هذه الأبحاث إلى غاية نهاية شتنبر الجاري بمشاركة باحثين وطلبة من المؤسستين المغربية والإسبانية، في إطار تعاون علمي يعكس البعد المتوسطي للموقع ويكرّس إشعاعه الدولي.
العرائش 24