العرائش 24
مقالات مشابهة
عاد الجدل ليطفو على سطح جماعة العرائش بعد قرار رئيس المجلس الجماعي سحب تفويض التوقيع بالمكتب الصحي من نائبته هيام الكلاعي، في خطوة رأت فيها الأخيرة محاولة للتشكيك في مواقفها من تسيير الشأن المحلي.
النائبة اعتبرت أن التبرير الذي ساقه الرئيس حول “غيابها عن المكتب لسنة كاملة” لا أساس له من الصحة، مؤكدة أن قسم حفظ الصحة “قسم تقني” ولا يتيح لها أي صلاحيات توقيع، باستثناء ما يقوم به التقنيون أو الرئيس باعتباره الآمر بالصرف في طلبات العروض. وأضافت أن الخطوة تعكس “فشلاً في إدارة الاختلاف” خاصة بعدما أقدم الرئيس على حذفها من مجموعة الأغلبية على تطبيق “واتساب”، رغم استمرارها في موقعها كنائبة للرئيس ضمن المكتب المسير.
هيام الكلاعي لم تفوّت الفرصة لتجديد موقفها بأن المجلس الحالي هو “الأفشل في تاريخ المجالس المنتخبة بالعرائش”، مؤكدة أنها في حال دخولها المجلس المقبل ستختار الاصطفاف في المعارضة بدل إعادة تجربة “أثبتت عجزها عن تحقيق التنمية الموعودة”.
هذا القرار اعتبره متتبعون حلقة جديدة من مسلسل “تشردم المجلس”، الذي بدأ بالإنقلاب على النائب الأول الذي جمع الأغلبية وحرمانه من التفويض، ثم محاولة عزل النائب الثاني لتليها عزل النائب الأول وصولاً إلى الصراع الحالي مع النائبة الكلاعي. صراعات داخلية جعلت الأولوية تنصرف نحو تصفية الحسابات السياسية بدل الانكباب على معالجة مشاكل المدينة المزمنة، وعلى رأسها البنية التحتية، النظافة، وتدبير المرافق العمومية.
ووسط هذا المشهد، يزداد شعور ساكنة العرائش بأن المجلس الحالي غارق في منطق “الولاءات والانقسامات”، ما يجعل التنمية آخر همومه، ويؤكد – في نظر كثيرين – أن الخاسر الأكبر من هذه التجاذبات هو المدينة نفسها.
