أصدرت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد وحماية المال العام – إقليم العرائش، اليوم الأحد 21 شتنبر 2025، بيانًا حقوقيًا حذّرت فيه من خطورة تفشي ظاهرة تعاطي المخدرات بمختلف أنواعها، إلى جانب انتشار الأقراص المهلوسة والكحول في صفوف الأطفال والشباب، معتبرة أن هذه الفئة تمثل الركيزة الأساسية لبناء مستقبل الوطن.
وأكد البيان أن هذه الآفة باتت تهدد حياة ومستقبل جيل بأكمله، بعدما تسببت في سقوط ضحايا كثر بين قتلى وسجناء، فضلًا عن معاناة مئات الأسر التي تعيش في حصرة وألم جراء فقدان أبنائها.
وحملت المنظمة المسؤولية لجميع الأطراف المتدخلة، داعية الدولة إلى تشديد الترسانة القانونية وتفعيل العقوبات الصارمة ضد المروّجين والمهربين، مع إطلاق برامج وقائية وطنية لحماية الفئات الهشة. كما دعت الأجهزة الأمنية إلى تكثيف الحملات الاستباقية وتجفيف منابع الترويج، والمجتمع المدني إلى الاضطلاع بدوره في التوعية والمرافعة.
ولم يغفل البيان دعوة الخطباء ورجال الدين إلى تخصيص خطب ودروس للتحذير من الظاهرة، وكذا حثّ أسرة التعليم على تعزيز القيم لدى الناشئة، إضافة إلى التأكيد على الدور الأساسي الذي تضطلع به الأسر في التربية والرقابة والدعم النفسي.
وشددت المنظمة على أن تفشي المخدرات أصبح يشكل تهديدًا مباشرًا للسلم الاجتماعي والأمن العام، مؤكدة أن حماية الشباب من هذه الآفة واجب وطني وديني وأخلاقي، داعية إلى إطلاق حملات وطنية واسعة للتوعية، وتشديد الخناق على المروّجين، وإدماج برامج تأهيلية لفائدة الشباب في وضعية هشاشة.
البيان الذي وقّعه رئيس المكتب الإقليمي للمنظمة، أنوار العسري، خلص إلى أن “لا مستقبل لوطن يضيع شبابه بين جدران السجون أو يُوارى جثامينهم في المقابر بسبب المخدرات”.
العرائش 24