العرائش تسجل سابقة قضائية: اعتماد العمل من أجل المنفعة العامة كبديل للعقوبة الحبسية

شهدت المحكمة الابتدائية بالعرائش، اليوم الإثنين، محطة بارزة في مسار العدالة، بعد إصدارها أول حكم يقضي باستبدال العقوبة الحبسية بعقوبة بديلة تتمثل في العمل لفائدة المنفعة العامة.

القضية تعود إلى متهم تمت متابعته من أجل إهانة أحد رجال القوة العمومية أثناء قيامه بمهامه، وممارسة العنف ضده، إضافة إلى تهمة العصيان. وبعد مناقشة الملف، قضت المحكمة في حقه بشهرين حبسا نافذا، مع منحه إمكانية استبدال العقوبة الحبسية بأداء خدمة لفائدة المجتمع.

ويُعتبر هذا القرار خطوة جريئة وسابقة قضائية بمدينة العرائش، إذ يعكس رؤية متقدمة للقضاء في تنزيل بدائل العقوبات السالبة للحرية قصيرة الأمد، بما يحقق التوازن بين الردع وحماية المجتمع من جهة، ومن جهة أخرى فتح الباب أمام إعادة إدماج المخالفين بشكل تربوي وبنّاء.

وقد لقي هذا التوجه استحسان المتتبعين، الذين ثمنوا عالياً اجتهاد السيد القاضي بابتدائية العرائش، معتبرين أن الحكم يعكس روح العدالة الحديثة القائمة على الإصلاح أكثر من العقاب، وعلى خدمة الصالح العام بدل الاكتفاء بسلب الحرية.

بهذا، تكون المحكمة الابتدائية بالعرائش قد أرست سابقة مشجعة، من شأنها أن تفتح آفاقاً جديدة أمام تكريس مفهوم العدالة الإصلاحية بالمغرب، في انسجام مع التوجهات الكبرى لإصلاح منظومة العدالة وتعزيز ثقة المواطنين في القضاء.

شاهد أيضاً

تأجيل البت في طلب عزل رئيس جماعة تزروت إلى جلسة لاحقة

أجّلت المحكمة الإدارية بطنجة، اليوم الخميس، الجلسة التي كان مقرّرًا أن تنظر خلالها في طلب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *