ألقى الدكتور الحسين الوردي، وزير الصحة السابق، كلمة في ندوة علمية نظمتها شعبة القانون بكلية المتعددة التخصصات بالعرائش. أكد الدكتور الوردي على أن السيادة الصحية والأمن الصحي تمثلان أساسًا أساسيًا لتطوير نموذج تنموي جديد في المملكة. وشارك في الندوة مجموعة من الأساتذة والباحثين الذين قدموا مداخلات حول موضوع السيادة الصحية في جنوب المتوسط وتحقيق الأمن الاستراتيجي.
نظمت الندوة بالتعاون مع مركز تكامل للدراسات والأبحاث ومؤسسة هانس زايدل، وحملت عنوان “السيادة الصحية في جنوب المتوسط وتحقيق الأمن الاستراتيجي”. تم تسليط الضوء في الندوة على أهمية السيادة الصحية وأولويتها في السياسات العامة للمغرب، وذلك نظرًا لتصعيدها لقطاع الصحة إلى مستوى القطاع الاستراتيجي.
تناولت الندوة الجوانب القانونية للمنظومة الصحية وأشارت إلى قانون الإطار 06.22 المتعلق بالمنظومة الصحية الذي صدر في ديسمبر 2022، والذي يهدف إلى إصلاح المنظومة الصحية الوطنية وتحسين الرعاية الصحية والوصول إليها بشكل عادل وتحقيق العدالة المجالية.
تمت إلقاء الضوء أيضًا على السياسات العامة المتعلقة بالأمن الصحي وجهود تعزيزها. وتم ذكر مشروع القانون 07.22 الذي يهدف إلى إنشاء الهيئة العلي
ا للصحة، والذي ينفذ التوجيهات الملكية لإصلاح المنظومة الصحية وتحقيق السيادة الصحية. تهدف الهيئة العليا للصحة إلى ضمان استمرارية العمل الصحي واستدامة السياسات العامة في المجال الصحي، بغض النظر عن التغيرات السياسية والحكومية.
انتهت الندوة بمناقشات أكاديمية ونقاشات حول تحقيق السيادة الصحية والريادة في جنوب المتوسط وتحقيق الأمن الاستراتيجي.