سخط شعبي واسع على مشروع تهيئة الشرفة الأطلسية بالعرائش: تعاليق فايسبوكية ترسم صورة قاتمة

عرفت صورة نشرتها صفحة “العرائش 24” على فيسبوك، تُظهر الأشغال الجارية في إطار مشروع تهيئة “الشرفة الأطلسية” بالمدينة، تفاعلاً كبيراً من طرف المتابعين، حيث تقاطرت التعاليق التي يغلب عليها طابع السخط والاستياء من المشروع ومآلاته.

خيبة أمل في التنفيذ والمردودية

الغالبية العظمى من المعلقين عبّرت عن خيبة أمل كبيرة، واعتبرت المشروع “تشويهاً” للمعالم الجمالية للمنطقة بدل أن يكون تأهيلاً حقيقياً. كتب أحد المعلقين “للأسف إصلاح مخرب للمدينة والجمال”، وهي جملة تلخص مضمون العشرات من الردود التي رأت أن المشروع افتقر إلى الرؤية الفنية والهندسية الملائمة.

اتهامات بسوء التسيير وغياب الشفافية

انتقادات كثيرة وجهت إلى الجهات المشرفة على المشروع، حيث قال أحدهم إن ما يحدث “عبث وغياب للحس الجمالي”، فيما علق آخر: “مدينة العرائش في خبر كان، لا حول ولا قوة إلا بالله… المشروع مشوه”. كما أبدى عدد من المتابعين غضبهم من هدر المال العام في ما اعتبروه مشروعا “فاشلا”، مطالبين بالمحاسبة والشفافية.

حنين إلى الذاكرة الجمالية والتاريخية

من بين أبرز محاور التعاليق، ذلك الحنين الجماعي إلى ماضي الشرفة الأطلسية، حيث عبّر كثيرون عن أسفهم لما آلت إليه المنطقة، مؤكدين أن التصميمات الجديدة “طمست الهوية المعمارية” و”شوّهت الطابع التاريخي”. وكتب أحد المعلقين بأسى: “صباح الخير، وداعاً للتراث الأندلسي والأصالة”.

رفض شعبي واضح للمشروع الحالي

تعليقات كثيرة جاءت بصيغة الدعاء، مثل “لا حول ولا قوة إلا بالله”، ما يدل على حجم الغضب الشعبي تجاه المشروع. وكتب آخرون أن “التغيير الذي طرأ على الشرفة لا يمتّ للجمال بصلة، بل هو تدمير ممنهج”، في حين عبر البعض عن استيائهم بتعابير ساخرة من قبيل “بالليل طوبي بورتات صغار ههههه”.

دعوات لوقف العبث ومراجعة المشروع

برزت دعوات في أكثر من تعليق تطالب بوقف الأشغال ومحاسبة المسؤولين، إضافة إلى اقتراحات بإشراك السكان في اتخاذ القرار عبر استفتاءات أو جلسات تشاورية. كتب أحد المتابعين: “رجّعو لينا مدينتنا، باراكا من العبث”، فيما أكد آخر أن “المشروع بحاجة إلى لجنة خبراء ومهندسين حقيقيين”.

خلاصة: أزمة ثقة وسوء تواصل

ما تعكسه هذه التعاليق هو حالة من أزمة الثقة بين المواطن والمؤسسة، وسط شعور عام بأن المشاريع التي تُنفذ باسم التنمية، غالباً ما تُجهض الجمال وتفرّغ المدينة من خصوصيتها التاريخية والثقافية.

ويبقى السؤال مفتوحاً: هل ستلتقط الجهات المسؤولة هذا الغضب الشعبي وتتحرك لتعديل مسار المشروع؟ أم أن الشرفة الأطلسية ستتحول إلى عنوان جديد في لائحة “الفرص الضائعة” بمدينة العرائش؟

شاهد أيضاً

الأرصاد الجوية تحذر: موجة حر وزخات رعدية قوية تضرب عدداً من مناطق المغرب ابتداءً من الأحد

الأرصاد الجوية تحذر: موجة حر وزخات رعدية قوية تضرب عدداً من مناطق المغرب ابتداءً من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *