عيد العرائش بنافورات “جٌلُّها” معطلة.
بقلم نبيل النطاح
مازلت ذكريات أرشيف أعياد طفولتنا مليئة بصورنا أمام نافورة قلب المدينة “ساحة التحرير” برشاشاتها الجميلة وشكلها البديع ،على عكس “البؤس” الذي تشهده الساحة اليوم بنافورة معطلة وإضاءة باهتة وخيوط “ضوئية” شبيهة بخيوط مصابيح “خيام” أعراس قرى المغرب فترة الستينات.
ويبدو أن نافورة ساحة التحرير ليست حالة فريدة واسثثناء بل كل نافورات المدينة لا تشتغل ،بدءا بنافورة ملتقى الطرق “الجوهرة” ،ثم نافورة كواترو كامينو المهمشة،وصولا الى نافورة ساحة التسامح والتي لا أدري أي تسامح يقصدون،ربما التسامح مع البشاعة والتهميش.
بل من المفارقات العجيبة بهذه المدينة أن نافورة ساحة باب البحر حيث تقام صلاة العيد لم تشتغل “قط” ، وولدت”ميتة” وعند سؤال أحد “المنتخبين” في الولاية السابقة عن السبب:
أجاب بكل برودة: لم تشتغل لأنها لم تشتغل!!!!!!!
إذن كيف تم تسليم المشروع وهي لا تشتغل؟
الأمر لم يقف عند هذا الحد،فنافورة معلمة حديقة الأسود كذلك مدمرة و مخربة رغم الحراسة الشديدة للأسدين التاريخين لمدخلها.
لن أتحدث كذلك عن النافورة المعطلة الموجودة داخل المحطة الطرقية القديمة المليئة بالازبال ،بل أتساءل عن سبب توقف اشتغال نافورة محطة الطاكسيات القديمة التي “هلل” و”طبل” المجلس لاصلاحها قبل تلاث سنوات واعتبرها إنجاز عظيما…..
كما أنه مند مدة كبيرة لم أشاهد اشتغال نافورة رحبة الزرع الحديثة التشييد، وكذلك نافورة مدخل المدينة قرب مقر عمالة الإقليمي.
“-نافورات مدينة العرائش المعطلة ومصيرها” نقطة تستحق أن تكون ضمن جدول أعمال دورة المجلس الجماعي ،هذا المجلس الذي يمكن نقول عليه كذلك أنه “معطل” …..
بقلم نبيل النطاح