جمعية السلام بالعرائش تقدم عريضة لإدماج اللغة الأمازيغية في لوحات التشوير والمرافق العمومية
وجهت “جمعية السلام للتنمية والثقافة” بالعرائش عريضة إلى رئيس المجلس الجماعي للمدينة، تطالب فيها بإدماج اللغة الأمازيغية وتفعيل طابعها الرسمي في لوحات التشوير ولافتات المرافق العمومية بتراب الجماعة. وجاءت هذه المبادرة في إطار التزام الجمعية بالدفاع عن القضايا الثقافية واللغوية التي تهم الهوية الوطنية المغربية بمختلف روافدها، مستندةً إلى المرجعيات الدستورية والقانونية التي تؤطر تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية.
واستحضرت الجمعية في عريضتها الفصل الخامس من الدستور المغربي، الذي يعترف بالأمازيغية لغة رسمية إلى جانب العربية، بالإضافة إلى القانون التنظيمي رقم 26.16 المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية. وطالبت الجمعية بتعديل لوحات التشوير العمومي المثبتة في شوارع وأحياء مدينة العرائش، لتشمل اللغة الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية، بما يحترم الخصوصيات الثقافية واللغوية للمملكة.
كما طالبت الجمعية بتضمين اللغة الأمازيغية في كافة لافتات المرافق العمومية، بما في ذلك المؤسسات التعليمية، المراكز الصحية، المحطة الطرقية، وغيرها من الفضاءات ذات الطابع العمومي. وأكدت على ضرورة وضع مخطط عمل واضح يتضمن مراحل وكيفيات إدماج اللغة الأمازيغية في مختلف مرافق الجماعة، وفقًا لما تنص عليه المادة 32 من القانون التنظيمي رقم 26.16.
ودعت الجمعية إلى توفير التكوينات اللازمة لأطر الجماعة في مجال استعمال اللغة الأمازيغية، لضمان حسن تنفيذ مقتضيات القانون. كما شددت على أهمية السهر على احترام التوجهات الوطنية المتعلقة بتعزيز مكانة اللغة الأمازيغية في الحياة العامة، انسجامًا مع الدستور المغربي والقوانين التنظيمية ذات الصلة.
وفي إطار تعزيز مشاركة الفاعلين الجمعويين والمهتمين بالشأن الأمازيغي، أكدت الجمعية على ضرورة التنسيق مع المؤسسات الوطنية المعنية، مثل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، لضمان جودة الترجمة والاستعمال الصحيح للغة الأمازيغية في اللوحات واللافتات. كما دعت إلى تعزيز الوعي بأهمية اللغة الأمازيغية من خلال حملات توعوية وتظاهرات ثقافية تسلط الضوء على دورها في الهوية المغربية.
وأكدت “جمعية السلام للتنمية والثقافة” بالعرائش على أهمية اعتماد اللغة الأمازيغية كجزء لا يتجزأ من هوية المدينة، ومكونًا أساسيًا من مكونات الثقافة المغربية الغنية بتنوعها. وجاءت هذه المبادرة كخطوة عملية نحو تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وتعزيز حضورها في الفضاء العام، بما يعكس التعددية الثقافية واللغوية التي يتميز بها المغرب.