الصورة من حي المحصحص بمدينة العرائش
معاناة دور الصفيح في مدينة العرائش: بين غياب التدخلات الرسمية ووعود الشعار الوطني
مواكبة: أنوار العسري
في ظل تردي الأوضاع الاجتماعية والمعيشية لسكان أحياء الصفيح في مدينة العرائش، تتزايد التساؤلات حول مدى التزام السلطات المحلية والشعارات الوطنية المرفوعة مثل “المغرب بدون دور الصفيح.” فرغم مرور سنوات على إطلاق هذه المبادرة، لا تزال معاناة السكان قائمة في أحياء مثل جنان ڭلاوية، جنان باشا الشرقية، وجنان بيضاوة، التي تعاني من تهميش واضح وغياب أي خطط تنموية واضحة.
واقع أحياء الصفيح في العرائش
تعيش مئات الأسر في هذه الأحياء في ظروف إنسانية صعبة، حيث تتسم البيوت بالهشاشة والبنية التحتية بالضعف، إضافة إلى غياب الخدمات الأساسية كالماء الصالح للشرب والكهرباء والصرف الصحي. وتفاقم هذه الأوضاع معاناة السكان، الذين يعبرون عن استيائهم من تجاهل المسؤولين لمطالبهم المستمرة.
غياب رؤية واضحة رغم وجود خطط حكومية وبرامج وطنية تهدف إلى القضاء على دور الصفيح، إلا أن مدينة العرائش لم تستفد بالشكل المطلوب من هذه المبادرات. يشتكي السكان من غياب التواصل مع الجهات المعنية، وافتقار المدينة إلى مشاريع إسكانية بديلة تعوضهم عن مساكنهم الحالية التي لم تعد صالحة للعيش الكريم.
معاناة يومية ووعود متكررة يؤكد سكان هذه الأحياء أن الوضع يتفاقم مع مرور الوقت، خاصة مع ارتفاع نسبة البطالة وتدني مستوى العيش. فالمنازل، التي بُنيت من مواد مؤقتة مثل الزنك والخشب، لا توفر الحد الأدنى من الأمان أو الراحة، مما يعرضهم لأخطار صحية وبيئية متزايدة.
لا شك أن واقع أحياء الصفيح في العرائش يشكل نقطة سوداء تتطلب تحركاً عاجلاً من طرف المسؤولين. فالسكان لا يطالبون سوى بحقهم في العيش الكريم والسكن اللائق الذي يضمن كرامتهم ويجنبهم ويلات الفقر والتهميش.
ختاماً، يظل السؤال قائماً: متى ستنتقل شعارات “المغرب بدون دور الصفيح” من الورق إلى أرض الواقع؟