رئيس الجهة عمر مورو: الجهوية المتقدمة خطوة جديدة نحو تعزيز التنمية المستدامة بالمغرب

احتضنت مدينة طنجة، يوم 20 دجنبر 2024، فعاليات النسخة الثانية من المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة، التي نظمت تحت الرعاية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وفي كلمته الافتتاحية، عبّر السيد عمر مورو، رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، عن امتنانه واعتزازه باختيار الجهة لاستضافة هذا الحدث البارز. كما أشاد بالدور المحوري لوزارة الداخلية وجمعية جهات المغرب في إنجاح هذه المناظرة، من خلال التحضير الدقيق والمشاورات الجهوية التي شملت مختلف مناطق المملكة.

تمحورت أشغال هذه النسخة حول شعار: “الجهوية المتقدمة بين تحديات اليوم والغد”، وهو اختيار يعكس التزام المجالس الجهوية بتعزيز الجهوية المتقدمة بالمغرب، تنفيذاً للإرادة الملكية السامية. وأبرز السيد مورو أن تسع سنوات من العمل الجهوي أظهرت الفرص والتحديات، مما يستوجب تقييم الإنجازات وتعزيز المكتسبات، خصوصاً بعد انصرام الولاية الانتدابية الأولى واستكمال نصف الولاية الثانية.

تضمن برنامج المناظرة مناقشة قضايا جوهرية عبر ست ورشات عمل ركزت على تعزيز جاذبية المجالات الترابية وتشجيع الاستثمار المنتج، ومواجهة تحديات ندرة المياه والتغيرات المناخية. كما تناولت الورشات تطوير منظومة النقل والتنقل المستدامين، خاصة في ظل الاستعدادات للاستحقاقات الرياضية الدولية التي ستحتضنها المملكة. بالإضافة إلى ذلك، تم التركيز على تحسين الحكامة الجيدة ورقمنة إدارة مجالس الجهات، مع البحث عن حلول مبتكرة لتمويل المشاريع الترابية.

أكد السيد مورو أن التنمية المنشودة من الجهوية المتقدمة ترتكز على تنفيذ المشاريع والمخططات الجهوية التي تعود بالنفع المباشر على المواطن من خلال تحسين ظروفه اليومية في مجالات التنقل، والتعليم، والصحة، والعمل. كما شدد على أهمية الخروج بتوصيات عملية وواقعية تجعل من مجالس الجهات شريكاً أساسياً للحكومة في تنزيل السياسات التنموية على المستوى الترابي، مع احترام الخصوصيات الطبيعية والمجالية والاجتماعية لكل جهة.

واختتم كلمته بالتأكيد على أهمية هذا الورش الوطني الكبير في بناء تجربة جهوية مغربية متميزة، تخدم المواطن وتحقق تنمية شاملة ومستدامة، وفق التوجيهات الملكية السامية. وأعرب عن تطلعه إلى أن تسفر مخرجات هذه المناظرة عن توصيات تساهم في تثمين المكتسبات ومواجهة التحديات، بما يضمن استمرار المغرب كنموذج رائد في التنمية الشاملة والديمقراطية التشاركية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *