شهدت مدينة العرائش صباح أمس الأربعاء، 18 دجنبر الجاري، انطلاق أشغال المرحلة الأولى من مشروع تهيئة الشرفة الأطلسية، الذي طال انتظاره من قبل الساكنة. هذا المشروع الذي يمثل خطوة هامة نحو تحسين الواجهة البحرية للمدينة وإعادة الجمالية إلى هذا الفضاء الحيوي، يندرج ضمن رؤية تنموية شاملة تهدف إلى تعزيز مكانة العرائش كمدينة تاريخية وسياحية متميزة.
تنقسم أشغال التهيئة إلى مرحلتين رئيسيتين: الشطر الأول، الذي بدأ تنفيذه أمس، يمتد من محيط القنصلية إلى محيط إعدادية الإمام مالك، ويُنجز بميزانية تُقدر بـ 15 مليون درهم. ومن المتوقع أن يستغرق إنجازه خمسة أشهر.
الشطر الثاني، من المقرر أن تنطلق أشغاله قريباً بعد فتح الأظرفة الخاصة به يوم 15 يناير المقبل. وستصل كلفة هذه المرحلة إلى 30 مليون درهم، وتشمل إنشاء ممرات حديثة ومساحات خضراء تضفي طابعاً عصرياً على المنطقة.
ينجز المشروع بشراكة بين وزارة الداخلية ووزارة الإسكان، في إطار دعم متكامل من مختلف المتدخلين المحليين والإقليميين.
وحسب تصريحات لمسؤولين فإن هذا المشروع حاء بعد ترافع مستمر من طرف عدة جهات، وعلى رأسها عامل الإقليم والفريق التقني بالعمالة. كما أنه يمثل تنزيلاً لوعد سابق قطعته وزيرة الإسكان، في إطار التزام الوزارة بتحقيق التنمية المجالية.
ملامح المشروع وأهدافه
سيعيد المشروع تصميم الواجهة البحرية للعرائش وفقاً لمواصفات حديثة، حيث يركز على تحسين البنية التحتية للمنطقة، إنشاء ممرات جديدة ومساحات خضراء تساهم في تحسين البيئة الحضرية وتوفير فضاءات عصرية للساكنة كمتنفس للأنشطة الترفيهية والرياضية.
الكلفة الإجمالية للمشروع، التي تُقدر بـ 45 مليون درهم، تعكس أهمية هذا الاستثمار في تحسين أحد أبرز معالم المدينة، وتعزيز جاذبيتها للسكان والزوار على حد سواء.
وقد استقبل سكان المدينة انطلاق الأشغال بتفاؤل كبير، معبرين عن أملهم في أن يُساهم المشروع في تغيير وجه المنطقة وإبراز جمالها الطبيعي. فالعرائش، بتاريخها العريق وموقعها الجغرافي الفريد، تستحق أن تكون وجهة متميزة تضاهي أجمل المدن الساحلية في المغرب.
بقلم أنوار العسري