هيئة المحامين بطنجة تحتفل بمئوية التأسيس وتكرم الراحل مصطفى القرقري
احتفلت هيئة المحامين بطنجة بمئوية تأسيسها، حيث خصصت هذه الاحتفالية لتكريم عدد من المحامين الذين رحلوا عن عالمنا، ومن بينهم الراحل الأستاذ مصطفى القرقري، الذي كان له دور بارز في مسيرة المهنة بإقليم العرائش حسب شهادات زملائه.
وقد تسلّم الدكتور مشيج القرقري، نجل الراحل، درع الوفاء والتقدير باسم والده، تقديراً لجهوده وإسهاماته في مجال المحاماة والدفاع عن الحقوق، وذلك ضمن تكريم نظمته الهيئة اعترافاً بعطاء المحامين الذين غادروا إلى دار البقاء.
تميزت الاحتفالية بحضور واسع ضم ممثلين عن السلطات القضائية، وعدداً من الشخصيات الحقوقية الوطنية والدولية، بالإضافة إلى نقباء من مختلف جهات المملكة، في برنامج ثري يبرز تاريخ مهنة المحاماة والذاكرة القضائية المشتركة، مع التركيز على مساهمة منطقة طنجة والعرائش.
احتفت الاحتفالية المئوية بالذاكرة المشتركة لإقليم العرائش من خلال معرض وثائقي وصوري خاص أقيم تحت شعار “مائة سنة من الذاكرة المشتركة”، وشمل فعاليات مماثلة في كل من مدينتي القصر الكبير وأصيلة. كما تخللت المناسبة شهادات وثائقية حول مسيرة محامين من الإقليم ساهموا في تعزيز مهنة المحاماة محلياً ووطنياً.
الاحتفالية تضمنت أيضاً أنشطة متنوعة، منها ندوة حول “المحاماة وحقوق الإنسان”، وفعاليات لتكريم المرأة المحامية ضمن الملتقى السنوي الرابع، وإطلاق “المرصد القانوني للمرأة”. إلى جانب ذلك، تم الإعلان عن إحداث “الصالون الأدبي” لهيئة المحامين، وتنظيم ندوة أدبية تحت عنوان “الأدب والمحامي.. قراءة من الخارج”.
كما شملت الفعالية توقيع اتفاقية شراكة بين جمعية هيئات المحامين بالمغرب ونظيرتها الفرنسية، تأكيداً على البعد الدولي لهذه الذكرى التاريخية.
شكل تكريم الأستاذ مصطفى القرقري نقطة مضيئة ضمن احتفالات مئوية هيئة المحامين بطنجة، حيث جسدت لحظة عميقة لاستحضار القيم النبيلة للمهنة وتاريخها المشترك مع رموز قدموا الكثير لمهنة المحاماة، ولإقليم العرائش على وجه الخصوص.