بعدما رصدت السلطات خروقات متعددة في البناء العشوائي ضمن مناطق خاضعة لنفوذ قائد المقاطعة الخامسة، حيث تزايدت المخالفات العمرانية بشكل لافت في أحياء معينة، أعفى عامل الإقليم القائد من مهامه وألحقه بقسم الشؤون الداخلية.
التحقيقات، التي استمرت لأسابيع، شملت استجواب عدد من المسؤولين المحليين، بما في ذلك عوني سلطة يعملان في حي المغرب الجديد، حيث تم توقيفهما بشكل مؤقت على ذمة التحقيق. خلال التحقيق، أكد العونان أنهما قد أرسلا تقارير تتعلق بالمخالفات إلى القائد، الذي أنكر بدوره استلام أي إشعار رسمي منهما.
إلا أن الجهات المعنية حصلت على تسجيلات وصور محادثات عبر تطبيق “واتساب” تؤكد صحة أقوال العونين، حيث أظهرت الأدلة أن القائد كان على علم بالخروقات ولم يتخذ الإجراءات اللازمة، مما دفع السلطات إلى إعفائه من منصبه كإجراء تأديبي ونقله إلى قسم الشؤون الداخلية، مع الإبقاء على التحقيقات مفتوحة لمتابعة كافة أبعاد القضية.
تأتي هذه التطورات في إطار توجهات وزارة الداخلية لتعزيز الشفافية ومحاربة الفساد الإداري، خاصة في مواجهة البناء العشوائي الذي يمثل تحدياً متزايداً في مناطق عدة من المغرب، بما فيها مدينة العرائش.